اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«المدرسة» فضاء ملهم.. «التربية» تحوّل العودة إلى رحلة تميّز

«المدرسة» فضاء ملهم.. «التربية» تحوّل العودة إلى رحلة تميّز

ابوظبي - سيف اليزيد -  أبوظبي ( الاتحاد)

مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 اليوم، تدشّن وزارة التربية والتعليم الحملة الوطنية للعودة إلى المدارس تحت شعار «من المهارة إلى الصدارة»، لترسم هدفاً أساسياً يتمثل في تحويل البيئة المدرسية إلى فضاء ملهم يفتح أمام الطلبة أبواباً واسعة لاكتشاف مواهبهم، وتطوير قدراتهم، وصولاً إلى التميز محلياً وعالمياً.

الاستكشاف.. نقطة البداية
تؤكد الحملة أن المدرسة لم تعد مجرد مكان للتعلم الأكاديمي، بل منصة لاكتشاف القدرات الفردية للطلبة منذ السنوات المبكرة. ومن خلال أنشطة نوعية مخصصة لكل مرحلة عمرية، مثل كتيبات التلوين والرسومات الترحيبية في رياض الأطفال، إلى برامج عملية وإثرائية في المراحل المتقدمة، يتم تهيئة الطلبة للتعرف على نقاط قوتهم وشغفهم الحقيقي. هذه المرحلة من «الاستكشاف» تمثل حجر الأساس لبناء شخصية متوازنة ترى في المدرسة فضاءً للتجربة والابتكار والانطلاق نحو آفاق أوسع.

التطوير.. من الموهبة إلى المهارة
ولا يقف الأمر عند حدود اكتشاف الموهبة، بل ينتقل إلى التطوير عبر منظومة متكاملة من الشراكات الوطنية والدولية تفتح للطلبة فرصاً تدريبية متقدمة، تسهم في صقل مهاراتهم وتوجيهها نحو مسارات تعليمية ومهنية أكثر تطوراً. وتركّز هذه المرحلة على تعزيز المهارات العلمية واللغوية والثقافية والرياضية، بحيث تتحول القدرات الفردية إلى مهارات عملية راسخة. هنا تلعب المدرسة دور الحاضنة والمرشد، حيث يتلقى الطالب دعماً منظماً يساعده على النمو وفق منهجيات علمية مدروسة تتوافق مع متطلبات سوق العمل المستقبلي.

التميز.. الوجهة النهائية
الركيزة الثالثة للحملة هي التميز، الذي يترسخ من خلال تشجيع الطلبة على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية، ومنحهم منصات لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات. فالتجربة التنافسية الإيجابية تمنحهم الثقة بالنفس، وتصقل قدرتهم على الابتكار، وتتيح لهم أن يكونوا ممثلين لدولة الإمارات في ميادين متعددة. وهنا تبرز رسالة الحملة بأن التميز ليس محطة ختامية، بل مسار مستمر من الإنجاز والتفوق.
ويؤكد المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن الحملة تجسد الرؤية الاستراتيجية للوزارة في إعداد جيل متمكن قادر على المنافسة والريادة. ويضيف أن «المدرسة تتحول مع انطلاق هذه المبادرة إلى بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، وملهمة لاكتشاف وصقل المهارات، بما يعزز تنافسية الأجيال الصاعدة في الدولة».

برنامجان وشراكة
تشمل الحملة برنامجين مصاحبين خلال الشهر الأول من العودة:
«أسرتي ملهمة»: بمشاركة أولياء الأمور، ويعكس أهمية دور الأسرة كشريك رئيسي في دعم مسيرة الطالب التعليمية وتحفيزه على المثابرة.
«ملهمون في الميدان»: ويستعرض قصص شخصيات تربوية وتجارب ناجحة في الميدان التعليمي، ليجد فيها الطلبة قدوة وحافزاً يعزز عزيمتهم على التقدم.
ولضمان نجاح الحملة، دعت الوزارة أولياء الأمور والطلبة إلى متابعة أنشطتها عبر المنصات الرسمية، مؤكدة أن التكامل بين البيت والمدرسة يمثل الدعامة الأساسية لمسيرة التعليم. فالحملة ليست مجرد شعار مرحلي، بل إطار وطني طويل الأمد، يجعل من كل عام دراسي خطوة جديدة في رحلة الطالب من الاستكشاف إلى التطوير وصولاً إلى التميز.

Advertisements

قد تقرأ أيضا