الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: كشف تقرير استخباراتي اسرائيلي نشرته "جيروزاليم بوست" كيف قتلت إسرائيل القيادات الحوثية خلال الاجتماع في منزل كبير وسط السكان بالعاصمة اليمنية صنعاء.
فقد تجمع نحو 200 جندي وضابط من فروع استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي المختلفة، بما في ذلك الوحدات 8200 و9900 و504، في مخبأ سري لجمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثيين.
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن قناة كان الإسرائيلية، الثلاثاء، أن كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيلي كلفوا استخبارات الجيش الإسرائيلي في يوليو (تموز) الماضي بالتركيز على استهداف الحوثيين في اليمن، وتحديدا قيادة الجماعة في صنعاء .
وبحسب التقرير، فإن التحول في الاستراتيجية جاء في خضم المرحلة الجديدة من القتال في غزة ونقاش إسرائيل حول ما إذا كانت ستسعى إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو توسيع نطاق الحرب.
البحث عن أماكن القيادات الحوثية واستهدافهم
كلف رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، الفريق إيال زامير ، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الدفاع الإسرائيلي، اللواء شلومي بيندر، جيش الدفاع الإسرائيلي بمهمة البحث عن قادة الحوثيين واستهدافهم، في أعقاب الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة من اليمن.
وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن نحو 200 جندي وضابط من فروع استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي المختلفة، بما في ذلك الوحدات 8200 و9900 و504، تجمعوا في مخبأ سري في وسط إسرائيل وبدأوا في جمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثيين وقادتهم، وشارك في الاجتماع ممثلون عن القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM).
وقد علم جيش الدفاع الإسرائيلي أن مسؤولين كبارًا في حكومة الحوثيين يستعدون لعقد اجتماع أمني رفيع المستوى. وعلى الفور، اتصل المقدم "أ"، من قسم الأبحاث في جيش الدفاع الإسرائيلي، بالعميد "م"، رئيس قسم العمليات في الاستخبارات العسكرية، وأبلغه أن الاجتماع في صنعاء مُقرر، وأنه من المتوقع حضور كبار القادة الحكوميين والعسكريين، وفقًا لما ذكرته قناة كان.
تحديد الهدف بدقة
خلال المناقشات، ناقش ضباط استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي نقطة الالتقاء الدقيقة في صنعاء، ومع مرور الوقت، ضيّقوا نطاق الاحتمالات. وبعد تأكيد الموقع، وبعد الحصول على موافقة رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي والقيادة السياسية، انطلقت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي لضرب قادة الحوثيين في صنعاء ، وفقًا لقناة كان.
ونقلت قناة كان عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن قرار الحوثيين الاجتماع في منزل خاص كبير في حي سكني بدلاً من مقر إقامة حكومي رسمي يشير إلى محاولتهم إخفاء التجمع والحفاظ عليه سرياً.
وقال مسؤولون لـ "كان" أيضا إن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي كان هدفا رئيسيا للاغتيال سواء بالنسبة لإسرائيل أو عبر مجتمعات الاستخبارات الغربية. وفي السابق كان الحوثي يبقى تحت الأرض ويلقي خطابات مسجلة مسبقاً.