اخبار العالم

الإمارات توزع 22000 طرد غذائي على النازحين في غزة

  • الإمارات توزع 22000 طرد غذائي على النازحين في غزة 1/3
  • الإمارات توزع 22000 طرد غذائي على النازحين في غزة 2/3
  • الإمارات توزع 22000 طرد غذائي على النازحين في غزة 3/3

ابوظبي - سيف اليزيد - عبد الله أبو ضيف، أحمد عاطف، وام (أبوظبي، غزة، القاهرة)

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
ووزعت الإمارات عبر عملية «الفارس الشهم 3» 22373 ألف طرد غذائي على النازحين في مخيمات جنوب قطاع غزة، خلال 10 أيام، حيث استفاد منها أكثر من 111 ألف شخص، وذلك في إطار جهود الدولة المتواصلة لدعم الأشقاء الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.
وتنوعت الطرود الإغاثية بين طرود غذائية وصحية وطحين واحتياجات أخرى.
كما عبرت 5 قوافل محملة بمساعدات إنسانية إماراتية متنوعة إلى قطاع غزة هذا الأسبوع عبر معبر رفح، في إطار جهود الإمارات ضمن عملية «الفارس الشهم 3». 
وتتألف القوافل من 100 شاحنة حملت على متنها أكثر من 2376 طناً من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء، ليبلغ إجمالي المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة من معبر رفح المصري منذ فتح المعابر أكثر من 10000 طن من المساعدات المتنوعة. 

ويشرف فريق المساعدات الإنسانية الإماراتية المتواجد في مدينة العريش على تحميل المساعدات بشكل دقيق، ومتابعة عمليات إيصالها عبر معبر رفح، وضمان وصولها إلى المستفيدين في قطاع غزة.
ونجحت عملية «الفارس الشهم 3» من إدخال 748 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية المتنوعة إلى القطاع منذ بداية شهر أغسطس الماضي.
وتحرص عملية «الفارس الشهم 3» على وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة، وضمان توزيع المساعدات بشكل عادل يغطي جميع المخيمات داخل التجمع.
وتواصل العملية توزيع الطرود والمساعدات وتنفيذ المبادرات، للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة والمجاعة التي تفتك بسكان القطاع، وتعزيز صمود الأهالي وتمكينهم من الاستمرار في حياتهم رغم الأوضاع الصعبة التي يمرون بها.
وفي هذا السياق، شدد خبراء على أهمية تواصل جهود الإمارات الداعمة لأهالي غزة إنسانياً وإغاثياً، عبر إطلاق مشاريع إنسانية نوعية، كان آخرها افتتاح مشروع خط المياه الناقل من محطات التحلية، والذي أسسته الإمارات في الأراضي المصرية، إلى القطاع، في خطوة تهدف إلى تأمين مياه شرب نقية لعشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية التي تعيش أزمة عطش خانقة.

وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المشروع الإماراتي، الذي يوفر المياه لأكثر من مليون شخص، يأتي استكمالاً لجهود إماراتية مكثفة، شملت إنشاء 6 محطات للتحلية، وإدخال خزانات وصهاريج وصيانة آبار المياه، مما يجعله بمثابة طوق نجاة لمئات الآلاف من النازحين الذين يواجهون نقصاً حاداً في المياه الصالحة للشرب.
وقال المهندس عائد أبو رمضان، رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، إن المساعدات الإماراتية تمثل رئة يتنفس منها أهالي غزة والاقتصاد المحلي في لحظة اختناق كامل، حيث أسهم تدفق المواد الغذائية والطبية عبر الجسور الجوية والبرية في إبقاء الأسواق على قيد الحياة ولو بالحد الأدنى، مما وفّر متنفساً للتجار الذين يواجهون انهياراً غير مسبوق في سلاسل الإمداد. وأضاف أبو رمضان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدعم الإماراتي أسهم بشكل واضح في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة، خصوصاً مع إدخال عشرات الأطنان من المواد الغذائية الأساسية، مثل الطحين والزيت، والتي تمكن العائلات من صنع الخبز، مما يلبي احتياجاً أساسياً لسكان القطاع.
وأوضح أن الأزمة في غزة أعمق من مجرد نقص في الغذاء، إذ تتطلب حلولاً عاجلة لتوفير مصادر بديلة للطاقة، لا سيما مع النقص الشديد في الوقود وانهيار البنية التحتية للطاقة.
ودعا أبو رمضان إلى فتح المجال أمام استيراد السلع الأساسية، باعتباره المحرك الفعلي للاقتصاد وتشغيل اليد العاملة، حتى ولو بحده الأدنى، خاصة أن أسواق غزة باتت خالية من أبسط المستلزمات اليومية، من الغذاء والدواء إلى مواد النظافة والملابس.
من جانبه، أوضح علي الأعور، الباحث في الشؤون الفلسطينية، أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات إلى غزة تسهم في تخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، مؤكداً أن عمليات الإغاثة الجوية والبرية والمشاريع الطبية والمائية ليست مجرد أرقام يتم الإعلان عنها، بل حياة تُنقذ وأمل يُجدد لمجتمع يواجه خطر المجاعة والانهيار الصحي.
وشدد الأعور، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أهمية الجهود الإماراتية الداعمة لأهالي غزة، والتي تشمل إنشاء المستشفيات الميدانية، وإرسال شحنات الأدوية، وتقديم حلول عاجلة لأزمة المياه، مما يلبي بعض الاحتياجات الأساسية لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا