اخبار العالم

الإمارات: الأعمال العدائية المتهورة لن تُحقق لإسرائيل السلام والأمن

الإمارات: الأعمال العدائية المتهورة لن تُحقق لإسرائيل السلام والأمن

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي، نيويورك (الاتحاد، وام)
استدعت الإمارات نائب السفير الإسرائيلي لدى الدولة وأبلغته إدانة واستنكار الدولة للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف قطر، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدةً أن دولة قطر لا تقف وحدها، وأن الأعمال العدائية المتهورة لن تُحقق لإسرائيل ولا للمنطقة السلام والازدهار والأمن والاستقرار، وأن العدوان يشكل تصعيداً غير مسؤول يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي ويُذكي دوامة العنف والتطرف والفوضى.

واستدعت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، نائب السفير الإسرائيلي لدى الدولة دايفيد احد هورساندي، وأبلغته إدانة واستنكار دولة الإمارات الشديدين للاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدةً أن هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر، واعتداء خطيراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكدت معاليها أن أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول ، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداء على منظومة الأمن الخليجي المشترك، مشددةً على أن استمرار النهج العدواني والاستفزازي يقوض فرص تحقيق الاستقرار ويدفع المنطقة نحو مسارات بالغة الخطورة، ويكرس واقعاً لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.
وفي السياق، قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن المشاركة رفيعة المستوى في جلسة مجلس الأمن تؤكد بوضوح مدى خطورة العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، مجدداً إدانة الإمارات بأشد العبارات للهجوم الإسرائيلي السافر على دولة قطر، معتبراً أنه يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر وأمنها واعتداءً خطيراً على القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً غير مسؤول يهدد الاستقرار الإقليمي والسلم والأمن الدوليين.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش: إن «استمرار تقاعس مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء حاسم ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، سيكون له بلا شك عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والدولي. هذا الهجوم غير المسبوق على قطر يُقوّض بشكل خطير آفاق السلام وإنهاء الحرب في غزة».
وأضاف: «لقد لعبت قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، دوراً رائداً في الجهود المبذولة لضمان وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين وإعادتهم إلى أحبائهم، واستئناف المساعدات الإنسانية من دون عوائق وعلى نطاق واسع».
وأشار إلى أن هذه الأعمال العدائية المتهورة لن تُحقق لإسرائيل ولا للمنطقة السلام والازدهار والأمن والاستقرار، بل ستؤدي إلى تأجيج المزيد من العنف والتطرف والفوضى في وقتٍ تحتاج فيه المنطقة بشدة إلى ضبط النفس وخفض التصعيد.  وأردف معالي الدكتور أنور قرقاش: «علاوة على ذلك، فإن التهديدات المستمرة بضم الأراضي والهجمات على الدول المجاورة تُقوّض أي أساس للسلام الدائم، وتهدد استقرار المنطقة بأسرها». وأضاف: «يجب أن نعمل معاً من أجل مستقبل أفضل لشعوب منطقتنا - مستقبل مبني على العدالة والتعايش والازدهار المشترك وعلاقات حسن الجوار، خالٍ من الأيديولوجيات المتطرفة مهما كان نوعها». وقال: «في حين نسعى جميعاً إلى سلام عادل ودائم في المنطقة، فإن الهجمات على دولة قطر تُفاقم الوضع المتفجر أصلاً. ومن خلال اجتماعنا، نؤكد مجدداً على مركزية القانون الدولي وسيادة الدول، وعلى الحكمة المطلوبة منا جميعاً لتحقيق السلام والأمن».
وأكد أن «دولة قطر ليست وحيدة، حيث تكلم مجلس الأمن بصوت واحد لإدانة العدوان، وينبغي أن يُحدث صوتنا الجماعي فرقاً ضد هذه الأعمال غير القانونية التي تنتهك القانون الدولي».

ومساء أمس الأول، أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي على دعمهم القوي لسيادة دولة قطر وسلامة أراضيها، بموجب مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولدورها الحيوي الذي تواصل القيام به في جهود الوساطة في المنطقة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأميركية.

وأعرب الأعضاء، في بيان صحفي، عن تضامنهم مع دولة قطر، مشددين على أهمية الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، ودعوا الأطراف إلى انتهاز فرصة السلام.
وأدان الأعضاء وفقاً للبيان القصف الإسرائيلي على الدوحة، وأبدوا الأسف البالغ إزاء وقوع خسارة في أرواح المدنيين، مشددين مجدداً على أهمية تهدئة التصعيد.

Advertisements