اخبار اليمن

لن تصدق السبب...الجزائر تهبّ غضباً من افتتاح مطعم يمني "شاهد"

لن تصدق السبب...الجزائر تهبّ غضباً من افتتاح مطعم يمني "شاهد"

شكرا لقرائتكم خبر عن لن تصدق السبب...الجزائر تهبّ غضباً من افتتاح مطعم يمني "شاهد" والان مع التفاصيل

عدن - ياسمين التهامي - أشعل افتتاح مطعم يمني في أحد أحياء العاصمة الجزائرية جدلاً واسعاً تجاوز حدود المطبخ، وانتقل إلى قلب النقاش حول الهوية الثقافية، والانفتاح، والخوف من الذوبان الحضاري.

ما بدأ كخبر عابر عن افتتاح مطعم جديد، سرعان ما تحوّل إلى معركة إعلامية واجتماعية، تُطرح فيها أسئلة كبيرة: هل تُهدَّد هوية أمة بمجرد ظهور وجبة من بلاد أخرى؟

"غزو ثقافي" أم تنوع مأكولات؟ الجدل يشتعل في الشارع الجزائري
أثار افتتاح مطعم متخصص في المأكولات اليمنية – يقدّم أطباقاً مثل المفّنّد، والكنافة اليمنية، والقهوة المُحضّرة بطرق تقليدية – ردود فعل متباينة بين المواطنين الجزائرييين.

ففي حين رحّب به البعض كـ"إثراء للتنوع الغذائي"، اعتبره آخرون "تسللاً ثقافياً" قد يُضعف الهوية الجزائرية.

وبحسب ما رُصد على منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت تعليقات تقول:

"نحن نفقد تقاليدنا بسرعة... اليوم مطعم يمني، وغداً ماذا؟ هل سنستبدل الكسكس بالهريس؟"
فيما علّق آخر بسخرية:
"يبدو أن الهوية الوطنية تُهدد بطبق من الفول!"

وأشار ناشط إلى أن "القلق من فقدان الهوية له ما يبرره، لكنه لا يجب أن يتحول إلى رفض تلقائي لكل ما هو أجنبي. الانفتاح لا يعني التخلي عن الذات".

هل الهوية الوطنية على المائدة؟
رغم حدة الجدل، يرى خبراء اجتماعيون أن الهوية لا تُقاس بالطعام فقط، وإنما بمنظومة أعمق من القيم، واللغة، والتاريخ.

واكد خبير جزائري أن:

"المأكولات جزء من التفاعل الحضاري، وليس من التنافس. وجود مطعم يمني لا يقلل من قيمة المطبخ الجزائري، بل يعكس مكانة الجزائر كدولة تستقطب الثقافات، لا أن تُحاصر ذاتها."

ويضيف: "في فرنسا هناك أكثر من 300 مطعم جزائري، هل نعتبر ذلك تهديداً للهوية الفرنسية؟ بالطبع لا. إذًا، لماذا نتعامل مع الحدث العكسي بحساسية مفرطة؟"

ردود فعل يمنية مؤثرة: "نحن نموت جوعاً... وهم يتجادلون حول طبق كباب!"
لكن الأثر الأعمق للجدل لم يكن في الجزائر فقط، بل في اليمن. حيث انتشرت التعليقات اليمنية على منصات مثل "تويتر" و"فيسبوك" بعنوان مؤثر:

"هم يخافون من طبق يمني... ونحن نخاف من يوم لا نجد فيه خبزاً."

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وكتب أحد المغردين اليمنيين:"أنا أرى صور المطعم وأنا أتمنى أن أشم رائحة الخبز الطازج فقط... أما أنتم فتخافون من رائحة القهوة؟!"

Advertisements

قد تقرأ أيضا