شكرا لقرائتكم خبر عن أسرار الضربة الإسرائيلية التي هزت صنعاء و من استدرج الرويشان للإجتماع..."غياب بارزين وحضور إجباري" والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - اتهمت قبائل خولان الطيال جماعة الحوثي بالوقوف وراء مقتل اللواء جلال الرويشان، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق، معتبرة أن الجماعة "دفعت به عمدًا" لحضور الاجتماع الذي استُهدف بغارات جوية إسرائيلية خلال اجتماع في منزل "زبارة" بالعاصمة صنعاء، يوم الخميس الماضي.
وقالت مصادر قبلية لـ"المشهد اليمني"، إن الميليشيا الحوثية استخدمت الرويشان كـ"كبش فداء"، بعد أن أجبرته على حضور اجتماع حكومة أحمد غالب الرهوي و(المعروفة إعلاميًا بحكومة الرهوي)، رغم تهميشه سابقًا واستبعاده من حضور اجتماعات حكومة الانقلاب في صنعاء منذ فترة.
وأضافت المصادر أن الحوثيين سبق أن اتهموا الرويشان، قبل أكثر من شهرين، بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وسبق لهم كذلك أن شككوا في ولائه، متهمين إياه بالتعاون مع قوات "حراس الجمهورية" التي يقودها العميد طارق محمد عبد الله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والذي تربطه صلة قرابة بالمصاهرة مع الرويشان.
وأكدت المصادر أن عددًا من قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي تغيبوا بشكل لافت عن الاجتماع المستهدف، ما أثار شكوكًا قوية لدى قبائل خولان حول نوايا الجماعة. كما أن غياب وزراء بارزين محسوبين على الحوثيين بينهم عم زعيم الجماعة عبد الكريم الحوثي قبيل الضربة الجوية زاد من احتمالات وجود "تواطؤ داخلي" لتصفية قيادات غير مرغوب بها داخل الجماعة.
ورجّحت المصادر أن الحوثيين لجأوا إلى "أسلوب غير مباشر" للتخلص من الرويشان، تجنبًا لردود فعل محتملة من قبائل خولان الطيال، التي تربطها بالرويشان علاقة قبلية قوية ومن أبناء القبيله ، وكان من الصعب استهدافه بشكل علني دون تبعات قبلية وعسكرية .
وتعيش العاصمة صنعاء حالة من التوتر والترقب، في ظل تصاعد الخلافات داخل مكونات جماعة الحوثي، وسط تزايد الضغوط الشعبية والقبلية المطالبة بالكشف عن ملابسات الضربة الجوية، والجهات التي دفعت باللواء الرويشان إلى حضور الاجتماع المستهدف.
وبحسب المصادر فإن الرويشان مازال في غرفة العناية المركزية وسط انباء عن تدهور حالته الصحية نتيجة للغارات الإسرائيلية القوية .