شكرا لقرائتكم خبر عن كيف تسببت ألحان زياد الرحباني المتجددة في وصفه بالشخصية المتمردة؟ والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - توفي صباح اليوم الموسيقار والمسرحي والملحن الكبير زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا عمر ناهز 69 عامًا، تاركا وراءه مسيرة فنية كبيرة أثرت الحياة الموسيقية والمسرحية، وكان معروف عنه حبة للتغيير في الموسيقي، والاختلاف، مما جعل ينتشر عنه وصف "المتمرد".
وفي تصريحات تليفزيونية سابقة، علق الموسيقار الراحل زياد الرحباني عن تلك الصفة، ورفض أن يوصف بها، لافتا إلى أن كل ما فى الأمر، أنه يريد أن يخرج ألحانا جيدة، وهذا سبب انتشار هذه الفكرة عنه، بينما كشف أنه هرب من المنزل لكثرة الخلافات بين والدته السيدة فيروز ووالده عاصى الرحبانى اللذين كانا يحكمانه فى فض الاشتباك.
وتابع: "دائما أقرأ أنى شخصية متمردة، ولكن أنا لا أفعل شيئا مقصودا، لا أضع فى رأسى شيئا لأفعل ضده، وكل ما يحدث أننى أتصرف بطبيعتى، لكى يخرج لحنا جيدا"، موضحا: "كنت طفلا مزعجا، وشقيا، لم أكن مضبوطا، ولكنى وعيت على مجموعة مشاكل فى العائلة، ولم أركز فيها كثيرا، وكان المطلوب أن أكون مثل شاويش المخفر بين والداى فى الاجتماعات العائلية".
زياد الرحباني، المولود في 1 يناير 1956، من أبرز الفنانين المجددين في الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر، هو ابن الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ونشأ في بيئة فنية متميزة سرعان ما انطلق منها ليؤسس أسلوبه الخاص الذي يمزج بين العمق الفني، والفكاهة السوداء، والنقد السياسي الجريء.
اشتهر زياد بمسرحياته التي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي، حيث تميّزت أعماله بالجرأة والتحليل العميق للمجتمع، إلى جانب موسيقاه الحديثة التي أدخلت عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى النغمة الشرقية بأسلوب طليعي.
كما عُرف بمواقفه السياسية الواضحة، وكان من أبرز الأصوات الفنية اليسارية في العالم العربي، حيث تبنى التوجه الشيوعي فكريًا وفنيًا، وجعل من أعماله منبرًا يعكس قضايا الإنسان العربي في ظل الحرب، والقمع، والتناقضات الاجتماعية.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز