شكرا لقرائتكم خبر عن دراسة: مريضات تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالقلق والتوتر والاكتئاب والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - كتبت مروة محمود الياس
الأحد، 27 يوليو 2025 08:00 ممتلازمة تكيس المبايض لا تقف عند حدود الخلل الهرموني واضطراب الدورة الشهرية، بل تكشف الدراسات الحديثة عن جانب نفسي خفي، لكنه مؤثر بقوة على حياة النساء المصابات. هذا الجانب كثيرًا ما يُهمَل أو يُستهان به، رغم أنه يشكّل عبئًا يوميًا يتحول إلى مشاعر سلبية
وفقا لتقرير نُشر في موقع Medscape فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة فيينا الطبية أن النساء المصابات بهذه المتلازمة يُظهرن مستويات أعلى بكثير من التوتر النفسي، القلق، وحتى أعراض الاكتئاب، مقارنة بغير المصابات. الدراسة التي شملت مجموعة من النساء بين سن 18 و40 عامًا، أكدت أن هذا التأثير النفسي لا يتوقف عند الأعراض العابرة، بل ينعكس على جودة الحياة العامة بشكل واضح، حتى بعد ضبط العوامل الجسدية مثل الوزن والعمر.
التقلبات الهرمونية ليست وحدها المشكلةالتغيرات الفسيولوجية الناتجة عن اضطراب الهرمونات — كارتفاع هرمون التستوستيرون وبعض المؤشرات المرتبطة بالخصوبة — تُسهِم في خلق بيئة غير مستقرة نفسيًا. تعاني المصابات غالبًا من مشاعر قلق غير مبررة، صعوبة في التركيز، واضطرابات في النوم. وقد تتضاعف حدة هذه الأعراض مع وجود مشكلات في المظهر الخارجي مثل حب الشباب أو تساقط الشعر.
العديد من النساء لا يربطن بين المزاج المتقلب والحالة الطبية، ما يؤخر التشخيص ويصعّب العلاج. لكن الأبحاث الحديثة تُظهر أن هناك علاقة وثيقة بين مدى شدة الأعراض النفسية وبين ما يسمى بالإجهاد المُتصور، وهو الشعور المستمر بعدم القدرة على التحكم في مجريات الحياة اليومية.
الحاجة إلى دعم نفسي متكاملمن المهم أن يشمل التعامل مع متلازمة تكيس المبايض تقييمًا نفسيًا دوريًا، إلى جانب العلاج الهرموني أو الغذائي. برامج الدعم النفسي، وتمارين الاسترخاء، والعلاج السلوكي يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا. وقد أكدت الدراسة أيضًا أن تدني الثقة بالنفس يزيد من الأعراض النفسية، ما يخلق حلقة مغلقة يجب كسرها بالعلاج والتوعية.
ماذا عن العلاج؟وفقًا لما ورد في Medscape، فإن النهج العلاجي يشمل إدارة الأعراض الهرمونية من خلال تغييرات في نمط الحياة كفقدان الوزن والنظام الغذائي، إلى جانب العلاجات الدوائية مثل منظمات الدورة ومضادات الأندروجين. كما يُوصى بإدراج الدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي ضمن الخطة العلاجية لتحسين جودة الحياة والحد من التوتر.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز