شكرا لقرائتكم خبر عن هل الإفراط فى تناول الفاكهة يسبب مرض السكر من النوع الثانى؟ والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - كتبت مروة هريدى
الإثنين، 28 يوليو 2025 05:00 متعرف الفاكهة على نطاق واسع بأنها جزء أساسي من النظام الغذائي الصحي، إذ توفر الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف الأساسية، ومع ذلك، ولأن الفاكهة تحتوي على سكريات طبيعية مثل الفركتوز، يخشى البعض من أن الإفراط في تناولها قد يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، وهذا القلق شائع، خاصةً لدى من يُعانون من داء السكر أو يحاولون الوقاية منه، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز اوف انديا".
ومن المهم فهم كيفية تأثير الفاكهة على سكر الدم والصحة العامة، ومع أن الفاكهة تُقدم فوائد عديدة، إلا أن الاعتدال في تناولها واختيار الفاكهة الكاملة بدلًا من العصائر أو المجففة يُساعد في الحفاظ على مستويات سكر الدم متوازنة، ويدعم الوقاية من مرض السكري.
فهم تأثير استهلاك الفاكهة على نسبة السكر في الدم وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني:مرض السكر من النوع الثاني هو حالة مزمنة يصبح فيها الجسم إما مقاومًا للأنسولين، أو لا ينتج ما يكفي منه لتنظيم مستويات السكر في الدم بفعالية، ويؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، مما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب، وتلف الأعصاب، ومشاكل الكلى، وفقدان البصر، وتلعب عوامل نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، دورًا حاسمًا في تطور مرض السكر من النوع الثاني وإدارته، وبما أن الفاكهة تحتوي بشكل طبيعي على السكريات، وخاصة الفركتوز، فإن العديد من الناس يخشون أن الإفراط في تناول الفاكهة قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكر، ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الفاكهة كاملة بكميات معقولة يعد آمنًا ومفيدًا بشكل عام.
وتُوفّر الفاكهة عناصر غذائية مهمة كالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة، والتي تُحسّن حساسية الأنسولين وتُقلّل الالتهابات، وقد يُسهم تناول كميات كبيرة من الفاكهة، وخاصةً عصائر الفاكهة أو الفواكه المجففة، حيث تكون السكريات مُركّزة والألياف قليلة، في ارتفاع مُفاجئ في سكر الدم وزيادة في تناول السعرات الحرارية.
السكريات الطبيعية في الفاكهة مقابل السكريات المضافةمن المهم التمييز بين السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه الكاملة والسكريات المضافة الموجودة في الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية، حيث تُغلّف السكريات الطبيعية بالألياف والعناصر الغذائية التي تُبطئ امتصاص السكر، مما يُساعد على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، وفي المقابل، تُسبب السكريات المضافة ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر في الدم، مما قد يُسهم في مقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بالسكر مع مرور الوقت.
لذلك يعد اختيار الفاكهة الكاملة بدلاً من عصائر الفاكهة أو الوجبات الخفيفة السكرية هو الخيار الأكثر صحة للتحكم في نسبة السكر في الدم.
فوائد تناول الفاكهة للوقاية من مرض السكري وإدارتهتساعد الألياف الموجودة في الفاكهة على إبطاء عملية الهضم وامتصاص الجلوكوز، مما يساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة.
تحتوي الفواكه على مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهي عوامل مرتبطة بتطور مرض السكر.
تحتوي الفاكهة الكاملة على كمية كبيرة من العناصر الغذائية ولكنها منخفضة السعرات الحرارية، مما يجعلها مثالية للحفاظ على وزن صحي، وهو عامل حاسم في الوقاية من مرض السكر.
تشير بعض الدراسات إلى أن بعض الفواكه، مثل التوت والتفاح، قد تعمل على تحسين طريقة استخدام الجسم للأنسولين.
فيما يلى.. توصيات بشأن استهلاك الفاكهة:- تناولي من 2 إلى 3 حصص من الفاكهة الكاملة يوميًا، مع مراعاة دمج مجموعة متنوعة من الأنواع والألوان.
- تجنب عصائر الفاكهة والفواكه المجففة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المركزة.
- تناول الفاكهة مع البروتين أو الدهون الصحية (مثل المكسرات أو الزبادي) لتقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- راقب أحجام الحصص، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل في نسبة السكر في الدم.
ينبغي على مرضى السكري أو من هم في مرحلة ما قبل السكر التعاون مع الأطباء أو أخصائيي التغذية لتخصيص كمية الفاكهة التي يتناولونها وفقًا لاستجاباتهم لسكر الدم، فبعض الفواكه لها مؤشر جلايسيمي أعلى، وقد ترفع سكر الدم بسرعة أكبر، ومراقبة مستوى سكر الدم بعد تناول أنواع مختلفة من الفواكه تساعد في تحديد الأنسب لهم.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز