الارشيف / لايف ستايل

هل تخدع بدائل السكر جسمك؟.. تعرف على الآثار الخفية

  • هل تخدع بدائل السكر جسمك؟.. تعرف على الآثار الخفية 1/3
  • هل تخدع بدائل السكر جسمك؟.. تعرف على الآثار الخفية 2/3
  • هل تخدع بدائل السكر جسمك؟.. تعرف على الآثار الخفية 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

بدائل السكر تفتح شهية الجسم للمرض

تُستخدم بدائل السكر بكثرة اليوم في المشروبات الغازية «الدايت»، والأطعمة منخفضة السعرات وحتى في المنتجات الموجهة لمرضى السكري، وبينما يعتقد البعض أنّها خيار صحي مثالي يُغني عن أضرار السكر الأبيض، تتصاعد الأسئلة حول تأثيراتها الفعلية على الجسم، فهل تُسهم هذه البدائل في تحسين الصحة الأيضية؟ أم أنّها تُربك توازن الجسم وتفتح الباب أمام مشكلات صحية خفية؟

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد علام، استشاري التغذية العلاجية، لـ«الوطن»، إنّ بدائل السكر رغم أنّها تستخدم لتقليل السعرات الحرارية، فإنّ تأثيرها على الجسم ليس بسيطًا كما يظن البعض، بل قد يحمل آثارا متباينة بحسب نوع البديل وكمية الاستهلاك وطبيعة جسم الفرد.

8200be0331.jpg

أنواع بدائل السكر

أوضح علام أنّ بدائل السكر تنقسم إلى نوعين رئيسيين:

  • البدائل الطبيعية مثل ستيفيا والإريثريتول، وهي مشتقة من مصادر نباتية وتُعد آمنة نسبيا.
  • البدائل الصناعية مثل الأسبارتام والسكرالوز والسكرين، وهي مُركبة كيميائيا وقد أثارت جدلا واسعا بشأن سلامتها.

وأشار إلى أنّ بعض هذه البدائل، مثل الأسبارتام، خضعت لدراسات عدة، وأكدت جهات مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنها آمنة في الحدود الموصى بها، إلا أنّ الجدل لا يزال قائمًا حول تأثيرها طويل المدى.

التأثير على الشهية ومستوى الأنسولين

وأوضح علام إنّ من أخطر ما تفعله بدائل السكر أنها قد تُحدث «تضاربا» في إشارات الدماغ والجهاز الهضمي، إذ يتلقى الجسم طعما حلوا بدون وجود سعرات فعلية، ما قد يُربك هرمونات الشبع والجوع، ويزيد من الرغبة في تناول الطعام لاحقًا.

كما أشار إلى أنّ بعض الدراسات ربطت بين الإفراط في استخدام بدائل السكر وبين زيادة مقاومة الإنسولين، وهي حالة تؤدي إلى اضطرابات في التحكم بنسبة السكر في الدم، وقد تُمهد للإصابة بالسكري من النوع الثاني على المدى الطويل.

703ed2cf00.jpg

تأثيرات على القناة الهضمية

وأكد علام أنّ بعض بدائل السكر مثل الإريثريتول والزايليتول قد تُسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي عند البعض، مثل الانتفاخ أو الإسهال، خاصة إذا جرى تناولها بكميات كبيرة، لأنّها تمر عبر الجهاز الهضمي دون امتصاص وتُخمر بواسطة البكتيريا في الأمعاء.

تأثيرات محتملة على الميكروبيوم

قال إن أبحاث حديثة بدأت تدرس علاقة بدائل السكر بتركيبة البكتيريا النافعة في الأمعاء «الميكروبيوم»، وأشارت بعض النتائج الأولية إلى أنّ هذه البدائل قد تؤثر سلبا على التوازن البكتيري، ما قد يؤدي إلى التهابات أو تغيرات في عملية الأيض.

هل بدائل السكر مفيدة أم ضارة؟

أشار إلى أن الحكم النهائي على بدائل السكر يعتمد على الاعتدال والفرد نفسه، فبالنسبة لبعض الأشخاص مثل مرضى السكري، يمكن أن تُشكل بدائل السكر وسيلة لتقليل استهلاك السكر الأبيض، ولكن الإفراط في تناولها، أو استخدامها بشكل عشوائي، قد يؤدي إلى نتائج عكسية.