القاهرة - سمر حسين - صحة

وجهت أم لطفلين، بعد تشخيصها بمرض عضال، نداءً للنساء بضرورة الإصرار على الحصول على التشخيص الصحيح، بعد أن تم اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي فقط بعد أن تفشى المرض في جسدها وأتلف عظامها.
علامة غير متوقعة قد تشير إلى سرطان الثدي في مراحله المتقدمة
كايلي ووكر، البالغة من العمر 37 عامًا من كارديف عاصمة ويلز، بدأت تعاني من أعراض غير شائعة لسرطان الثدي، مثل آلام شديدة في الظهر والرقبة أثرت بشكل كبير على قدرتها على الحركة، وبسبب كونها حاملًا آنذاك، افترض 19 طبيبًا قاموا بفحصها أن الأعراض تعود ببساطة إلى حملها ووزن الجنين الزائد.
ورغم معاناتها من ألم حاد أجبرها لاحقًا على استخدام كرسي متحرك، لم تُؤخذ شكواها على محمل الجد، واتُهمت بالمبالغة، ولكن بعد عام من ولادة ابنتها «روزي»، استمرت حالتها في التدهور، ولا تزال تكافح القلق من تفاقم المرض.
وذكرت كايلي لصحيفة «The Mirror» أن معاناتها بدأت خلال الحمل بآلام خفيفة في الرقبة، لكن الألم تصاعد وانتقل إلى ظهرها وذراعيها، لدرجة أنها لم تعد قادرة على الانحناء أو حتى حمل ابنتها الصغيرة، ومع مرور الوقت، ازدادت آلامها بشكل حاد، رافقتها تشنجات عضلية وكسور عظمية، لكنها لم تستطع تناول مسكنات قوية بسبب الحمل، ثم بدأت تلاحظ تغيرات مقلقة، مثل بروز كتلة في ذراعها وحدبة في رقبتها.
وعند الأسبوع الثلاثين من الحمل، اكتشفت كتلة في ثديها الأيمن، ما دفع الأطباء لإجراء فحوصات شاملة كشفت عن إصابتها بسرطان الثدي، الذي كان قد انتشر بالفعل إلى عظامها، مما تسبب في كسر ذراعها وانهيار فقرات ظهرها، لتصف حالتها قائلة: «عظامي كانت هشة للغاية، وكأنها تعرضت للتآكل، أصبحت كأنني أمتلك عظام امرأة في الثمانين من العمر، وكسرت ذراعي فقط أثناء رفع غلاية ماء، ونتيجة لذلك، خضعت لعملية قيصرية طارئة في أغسطس الماضي خوفًا من خطر الإصابة بالشلل، أعقبتها جراحة معقدة في العمود الفقري تم خلالها تثبيت ستة قضبان و12 مسمارًا لدعم ظهرها».
متى يكون سرطان الثدي غير قابل للشفاء؟
وبحسب ما نشرته صحيفة Daily Mail، فإن كايلي واحدة من نحو 61 ألف امرأة في المملكة المتحدة يعشن مع سرطان الثدي، وهو رقم في ازدياد مستمر، وتختلف معدلات البقاء على قيد الحياة حسب مرحلة التشخيص، لكن عمومًا، تظل ثلاث من كل أربع نساء على قيد الحياة بعد مرور عشر سنوات على التشخيص.
وغالبًا ما يكون السرطان المنتشر أي الذي ينتقل من موقعه الأصلي إلى أعضاء أخرى غير قابل للشفاء، كما في حالة كايلي، وتعتمد الأعراض على مكان انتشار السرطان، فبينما أصاب عظامها، فإنه غالبًا ما ينتقل أيضًا إلى الكبد أو الرئتين أو الدماغ.
لماذا ينتقل سرطان الثدي للعظام؟.. دراسة تكشف
ولأن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، إلا إنه يمكن انتقاله إلى خارج الثدي، وغالبًا ما يستقر أولًا في العظام.
ووفقًا لما ذكرته الدكتورة أليسا هيستون بورتر، أخصائية أورام الثدي وأستاذة مساعدة في معهد السرطان بجامعة روتشستر، لموقع من قبل Everyday Health، فإن العظام تُعد من المواقع الأكثر احتمالًا لانتشار السرطان، إلى جانب احتمالية انتقاله أيضًا إلى الرئتين، الكبد، أو الدماغ.
وتشير الطبيبة إلى أن حوالي 70% من النساء المصابات بسرطان الثدي النقيلي يعانين من نقائل عظمية، والتي غالبًا ما تكون أول مؤشر على عودة المرض.
ورغم أن سرطان الثدي قادر على الانتشار إلى أي جزء من الهيكل العظمي، إلا أن المناطق الأكثر عرضة هي: العمود الفقري، الحوض، الأضلاع، والعظام الطويلة في الذراعين والساقين.
وغالبًا ما يكون ألم العظام هو العلامة الأولى على وجود النقائل، إلا أن الأعراض قد تكون غائبة تمامًا في بعض الحالات، وقد لا يتم اكتشاف النقائل العظمية إلا من خلال فحص روتيني أو في حال حدوث كسر نتيجة إصابة بسيطة أو سقوط غير عنيف، مما يكشف عن ضعف العظام بسبب الورم، وهو ما أكدته المعاهد الوطنية للصحة (NIH).
وأوضح خالد محمد عبد الوهاب، استشاري جراحات أورام الثدي، لـ «الوطن» إن سرطان الثدي يمكن التعافي منه بنسبة كبيرة حال اكتشافه في المرحلة الأولى والمبكرة، إلا إن اكتشافه في المراحل االمتأخرة يصعب من علاجه، والتعافي منه، أو الحد من انتشاره في مناطفق متفرقة في الجسم.
ومن أبرز الأعراض الأخرى لسرطان الثدي المنتشر:
- الشعور الدائم بالإرهاق
- فقدان الشهية
- فقدان غير مبرر في الوزن
- الشعور بالغثيان أو التوعك دون سبب واضح، وكذلك اضطرابات في النوم.