حذّر تقرير جديد نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، من خطورة إهمال وضع واقي الشمس على الأذنين، مستندا إلى تصريح لطبيب الأمراض الجلدية الأمريكي الدكتور مايكل بارك، يكشف خلاله أن كثيرا من مرضاه يصابون بسرطان الجلد في هذه المنطقة الحساسة، بسبب نسيانها أثناء الحماية من الشمس، مؤكدا أن سرطان الجلد، خاصة الورم الميلانيني، قد يكون قاتلًا إذا لم يُكتشف مبكرًا، مشددًا في الوقت ذاته، على ضرورة الحذر وعدم الاستهانة بأي تغير جلدي.

ما الورم الميلانيني؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الورم الميلانيني هو نوع خطير من سرطان الجلد ينشأ في الخلايا الميلانينية، وهي المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين التي تمنح الجلد لونه، وبالرغم من أنه أقل شيوعًا من الأنواع الأخرى لسرطان الجلد، فأنه الأكثر خطورة بسبب قدرته على الانتشار السريع لأجزاء أخرى من الجسم.

أماكن ظهور الورم الميلانيني

عادةً ما يظهر الورم الميلانيني في المناطق الأكثر تعرضا للشمس مثل الوجه، الذراعين، الساقين، والظهر، لكنه قد يظهر أيضًا في أماكن أقل تعرضا، مثل باطن القدمين، تحت الأظافر، أو حتى في العينين والأغشية المخاطية.

الأسباب وعوامل الخطر

السبب الرئيسي للإصابة بالورم الميلانيني، هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) من الشمس أو من أجهزة تسمير البشرة، كما أن وجود تاريخ عائلي للمرض، أو كثرة الشامات غير الطبيعية، أو ضعف الجهاز المناعي، كلها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة.

الأعراض والعلامات التحذيرية

من أهم علامات الورم الميلانيني:

• تغير في شكل أو لون شامة موجودة. 
• ظهور شامة جديدة غير معتادة.
• حواف غير منتظمة أو ألوان متعددة في الشامة. 
• زيادة في الحجم أو الحكة أو النزيف. 

وقد تظهر الأورام الميلانينية في أماكن غير ظاهرة أو غير معرضة للشمس، لذا من المهم فحص الجسم بالكامل بانتظام.

أنواع الورم الميلانيني

هناك عدة أنواع من الورم الميلانيني، منها السطحي المنتشر، والعقدي، والنمشي الطرفي، والعنبي الذي يصيب العين، وتختلف هذه الأنواع في سرعة النمو وطرق الانتشار، وبعضها أكثر شيوعًا في مناطق أو أعراق معينة.

تشخيص المرض ومراحله

يصنف الورم الميلانيني إلى مراحل حسب عمق الورم، ووجود تقرحات، وانتشاره للعقد اللمفاوية أو أعضاء أخرى، وكلما اكتشف الورم في مرحلة مبكرة، زادت فرص الشفاء الكامل.

طرق الوقاية والحماية

تشدد منظمة الصحة العالمية على أهمية الوقاية، مثل: 

• تجنب التعرض المباشر للشمس وقت الذروة.
• استخدام واقي شمس بعامل حماية مرتفع.
• ارتداء ملابس ونظارات واقية.
• تجنب أجهزة تسمير البشرة.
• الفحص الذاتي المنتظم للجلد للكشف المبكر عن أي تغيرات.

العلاج وأهمية الكشف المبكر

العلاج الأساسي للورم الميلانيني، هو الجراحة لاستئصال الورم، وقد يتطلب الأمر علاجًا إضافيا إذا انتشر المرض، كما أن الكشف المبكر يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء، بينما تقل فرص العلاج كلما تأخر التشخيص وانتشر الورم.