القاهرة - سمر حسين - صحة

كشفت النجمة البريطانية العالمية كارا توينتون، خضوعها لعملية استئصال الثديين بالكامل، بعد اكتشاف حملها لطفرة جينية قاتلة تعرف باسم (BRCA)، ورغم أن السرطان لا يُعد مرضًا وراثيًا في معظم الحالات، فإن بعض أنواعه مثل سرطان الثدي، المبيض، البنكرياس، والبروستاتا، يمكن أن تتأثر بشكل كبير بالعوامل الجينية.
ووجهت كارا توينتون،41 عامًا، نداء للنساء تحث على الانتباه للعلامات التي قد تشير إلى أنهن يحملن الطفرة الجينية، ما يجعلهن في خطر مرتفع جدًا للإصابة بالسرطان.
وفي مقطع فيديو نشرته الممثلة البريطانية، على «إنستجرام»، قالت: «ربما سمعتم عن الجينين BRCA1 وBRCA2، وكحاملة لإحدى الطفرات، فإنني معرضة بشكل أكبر للإصابة بسرطان الثدي والمبيض».
وسرطان الثدي الوراثي، يرتبط عادًة إلى طفرتين في الجينين BRCA1 وBRCA2، واللتان تزيدان من خطر الإصابة بالسرطان مدى الحياة بنسبة تتراوح بين 45% إلى 85%، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان في أمريكا.
كما أن الأشخاص الذين يحملون الطفرة الجينية BRCA، لديهم أيضًا احتمال بنسبة 50% لنقلها إلى أطفالهم، ما يفسر لماذا يمكن أن ينتشر السرطان في بعض العائلات.
كيف تعرف إذا كنت معرضا لخطر السرطان؟
وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، فإن أول علامة تشير إلى احتمال حملك لطفرة BRCA هي وجود أحد أفراد عائلتك المقربين، أُصيب بأحد أنواع السرطان المرتبطة بهذه الطفرة قبل سن الخمسين، ويشمل ذلك:
سرطان الثدي.
سرطان المبيض.
سرطان الثدي لدى الذكور.
سرطان البنكرياس.
علامات إضافية قد تشير إلى حملك لطفرة BRCA الجينية
- يشترط أن يكون هذا القريب من الدرجة الأولى أو الثانية.
- وجود قريب أُصيب بـسرطان البروستاتا قبل سن الـ80، قد يكون مؤشرًا خطرًا على احتمالية حمل الطفرة الجينية.
فوفقًا للدراسات، فإن نحو 62% من الأشخاص الذين يحملون تغيرات ضارة في جيني BRCA يصابون بسرطان البروستاتا بحلول سن الثمانين، وهو ما أكد الدكتور خالد محمد عبد الوهاب، استشاري جراحات أورام الثدي، لـ«الوطن» ناصحًا بضرورة الكشف الطبي المبكر في هذه الحالات.
- من بين عوامل الخطر الأخرى الانتماء للأصول اليهودية، ووفقًا لخدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS)، فإن واحدًا من كل 40 شخصًا من اليهود الأشكناز يحمل طفرة في جين BRCA، مقارنة بواحد من كل 250 شخصًا في عامة سكان بريطانيا، أما اليهود السفارديون، فمع أنهم أقل عرضة نسبيًا، إلا أن الخطر ما يزال قائمًا، حيث يحمل واحد من كل 140 شخصًا منهم جينًا متحوّرًا.
تحذيرات من الاختبارات الجينية
تحذر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، من أن الاختبارات الجينية، رغم أنها تساعد الأشخاص على اتخاذ خطوات لإدارة خطر الإصابة بالسرطان، مثل تغيير نمط الحياة، والخضوع للفحوصات المنتظمة، والعلاجات الوقائية، إلا أن النتيجة الإيجابية قد تؤدي إلى قلق دائم لدى الشخص.
ويأتي هذا في وقت كشفت فيه أبحاث جديدة إن النساء اللواتي يحملن طفرة في أحد جيني BRCA يكنّ أكثر عرضة بكثير للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، ما يدفع كثيرات إلى اتخاذ تدابير وقائية، مثل استئصال الثدي، لكن بحثًا جديدًا أجراه باحثون في جامعة كامبريدج أظهر أن إعطاء أدوية تُستخدم عادة في المراحل المتأخرة من سرطان الثدي لأشخاص أصحاء يحملون الطفرة الجينية BRCA، قد يمنع تطور المرض من الأساس.
ونقلًا عن صحيفة «ديلي ميل» يُعتقد أن امرأة واحدة من بين كل ألف في بريطانيا، تحمل الطفرة في جين BRCA1، إلا أن معظم حالات سرطان الثدي والمبيض لا ترتبط بهذه الطفرة، بل تنجم عن تلف جيني يتراكم بمرور الوقت.
ويُمكن أن يحدث هذا التلف نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، والتي قد تُتلف الحمض النووي في خلايا الجلد وتؤدي إلى سرطان الجلد.
وفي بعض الحالات، يُعرض على المرضى الذين يحملون الطفرات الجينية الخطرة عمليات جراحية لتقليل الخطر، يتم خلالها إزالة الأنسجة التي قد تتحول إلى سرطانية، مثل الثديين أو المبيضين.