اخبار السعوديه

تراجع أسعار التذاكر بنسبة 80% وتأثيرها على سوق الترفيه في السعودية

تراجع أسعار التذاكر بنسبة 80% وتأثيرها على سوق الترفيه في السعودية

عدن - ياسمين عبدالعظيم - تعتبر الرائدة في السوق الإقليمي للترفيه، حيث تستضيف دبي العديد من الفعاليات الكبرى على مدار العام، مما يجذب السياح والزوار من جميع أنحاء العالم.

بالنظر إلى هذا التحول الكبير في سوق الترفيه في المملكة العربية ، يبدو أن تراجع أسعار التذاكر بنسبة 80% قد يعني تغييراً كبيراً في عادات وتوقعات الجمهور، مما يشير إلى استمرارية النمو والتنوع في هذا القطاع الحيوي.

تراجع أسعار التذاكر 80%.. ماذا يعني لسوق الترفيه في السعودية؟

يشهد قطاع التذاكر الإلكترونية في السعودية تباطؤاً نسبياً بعد سنوات من النمو القوي المزدوج الرقم، في وقت بدأت السوق تدخل مرحلة النضج بعد طفرة ترافقت مع انفتاح المملكة على أنماط الترفيه الجماهيري.
القطاع يسجل نمواً سنوياً بين 30 و40% خلال 3 سنوات
ووفقاً لما أورده موقع AGBI نقلاً عن منصة «بلاتينيوم ليست» (Platinumlist)، وهي شركة تذاكر مقرها دبي وتنشط في السوق السعودية، سجّل القطاع نمواً سنوياً تراوح بين 30 و40% خلال السنوات الثلاث الماضية، تزامناً مع التوسع الكبير في الفعاليات الترفيهية منذ العام 2018، حين بدأت المملكة في تخفيف القيود المفروضة على الأنشطة العامة.
لكن الشركة تتوقع أن يتراوح معدل النمو في عام 2024 بين 10 و15% فقط. وأرجع الرئيس التنفيذي، كوزمين إيفان، هذا التباطؤ إلى تطور طبيعي يعكس نضوج السوق، ولا يرتبط بعوامل جيوسياسية مثل التوتر بين إسرائيل وإيران. وقال: «ما زال هناك نمو، لكن من المتوقع أن تستقر الإيرادات بعد سبع سنوات تقريباً من انطلاق السوق، وبدأنا نشهد نوعاً من التوازن الطبيعي».
كما لاحظت الشركة انخفاضاً كبيراً في متوسط أسعار التذاكر، حيث تراجعت من أكثر من 1,400 ريال سعودي، أي ما يعادل 373 دولاراً، في عام 2018 إلى نحو 250 ريالاً في عام 2024. وعلّق إيفان على ذلك بالقول: «هذا متوسط صحي جداً يعكس توازن العرض والطلب مع القدرة الشرائية للأفراد الذين يستطيعون تحمل تكاليف الخروج والترفيه».
شهد قطاع الفعاليات والترفيه في المملكة تحوّلاً جذرياً خلال الأعوام الأخيرة. فحتى عام 2018، لم تكن هناك دور عرض سينمائي عامة، لكن إنشاء «الهيئة العامة للترفيه» وإطلاق مبادرات حكومية متنوعة أسهما في تنمية هذا القطاع وظهور طيف واسع من الفعاليات مثل الحفلات والمهرجانات والأنشطة والمؤتمرات التجارية.
في عام 2016، كانت الفعاليات تقتصر على الحفلات الموسيقية العربية فقط، وكان السوق يعاني من تشبّع واضح، بحسب إيفان. أما اليوم، أصبح السوق أكثر تنوعاً؛ حيث مثّلت التذاكر المخصصة للفعاليات الترفيهية والتجارب مثل المهرجانات 24% من مبيعات «بلاتينيوم ليست» في عام 2024، بينما شكّلت الحفلات الموسيقية 23 بالمئة، وتوزعت النسبة المتبقية على الفعاليات الرياضية والمؤتمرات والنشاطات الثقافية المتخصصة.
ويتماشى هذا التوسع مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، وتحديداً برنامج «جودة الحياة» الذي يسعى إلى تعزيز الثقافة والترفيه والرياضة والسياحة داخل المملكة.
كما شهدت الشركة تغيراً لافتاً في التركيبة الديموغرافية لعملائها، إذ ارتفعت نسبة النساء من أقل من 2% من إجمالي المشترين في 2017 إلى 43% في العام الماضي.
وتبقى التوقعات المستقبلية إيجابية، حيث أفاد تقرير صادر عن شركة «ريسرش أند ماركتس» (Research and Markets) الإيرلندية أن حجم قطاع الفعاليات في السعودية قد يتضاعف أكثر من مرتين، ليرتفع من 2.5 مليار دولار في عام 2023 إلى 6 مليارات دولار بحلول عام 2033.
وفي حين يواصل القطاع السعودي نموه، لا تزال الإمارات تعتبر الرائدة في السوق الإقليمي للترفيه، حيث تستضيف دبي العديد من الفعاليات الكبرى على مدار العام، مما يجذب السياح والزوار من جميع أنحاء العالم.

قد تقرأ أيضا