تابع الان خبر “مسام” يتلف أكثر من 6000 ذخيرة حربية بأبين ويواصل تطهير اليمن من الألغام حصريا على الخليج 365
بيروت - نادين الأحمد - واصل مشروع “مسام” الإنساني لنزع الألغام في اليمن نشاطه الحثيث لتعزيز الأمن والاستقرار، حيث نفذ، اليوم الخميس، عملية ميدانية لتدمير كميات ضخمة من الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار بمحافظة أبين جنوب البلاد.
ووفقاً لما أعلنه المكتب الإعلامي لـ”مسام”، أشرف فريق المهمات الخاصة الأول على تنفيذ العملية، التي أسفرت عن تدمير 6078 قطعة متنوعة من مخلفات الحرب، تم استخراجها من عدة مناطق داخل محافظة أبين.
تفاصيل العملية: أرقام تكشف حجم الخطر
أظهرت بيانات “مسام” أن الكميات التي تم إتلافها شملت:
- 227 قذيفة متنوعة
- 351 صاعق تفجير من أنواع متعددة
- 5442 طلقة ذخيرة مختلفة العيارات
- 11 لغماً مضاداً للأفراد
- 5 ألغام مضادة للآليات
- 42 قنبلة يدوية
وأكد البيان أن عملية الإتلاف جرت في منطقة نائية وآمنة بعيداً عن السكان والمزارع، مع الالتزام الصارم بالمعايير الدولية المعتمدة لتفجير المواد المتفجرة والتخلص منها.
تصريحات ميدانية: إصرار رغم التحديات
قال المهندس منذر قاسم، قائد فريق المهمات الخاصة الأول، إن العملية نُفذت في موقع آمن ومخطط له بعناية، مشيراً إلى أن الفريق تعامل مع الذخائر بطريقة احترافية تضمن أعلى مستويات الأمان.
وأضاف قاسم: “نحن نعمل على مدار العام دون توقف، رغم التضاريس الصعبة وظروف الطقس القاسية، لأننا ندرك أهمية مهمتنا في حماية أرواح الأبرياء وإعادة الأمل للمجتمعات المحلية”.
“مسام”.. مشروع إنساني لصناعة الحياة
منذ انطلاقه في يونيو 2018، تمكن مشروع “مسام” من نزع ما يزيد على 507 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، ويواصل عملياته في مختلف المحافظات اليمنية بهدف تطهير المناطق الملوثة وتأمين حياة المدنيين.
المشروع يمثل إحدى المبادرات السعودية الرائدة في مجال نزع الألغام، ويعمل بالشراكة مع خبراء دوليين ومحليين لإنقاذ الأرواح، وفتح الطريق أمام العودة الآمنة للنازحين والمزارعين.
اليمن.. بلد يعيش على حافة الخطر
تعاني اليمن من واحدة من أسوأ أزمات الألغام عالمياً، حيث تشير تقديرات المنظمات الدولية إلى وجود ملايين الألغام المزروعة عشوائياً في الطرقات، والمزارع، والقرى، والمناطق السكنية.
غياب خرائط زرع الألغام يزيد من صعوبة المهمة، ويجعل فرق “مسام” خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الخطر الداهم، وسط بيئة أمنية هشة وتضاريس معقدة.
من تحت الركام.. يولد الأمل
ما يقوم به “مسام” ليس مجرد عمل فني أو ميداني، بل هو رسالة إنسانية تؤكد أن الأمل لا يزال ممكناً، وأن الأمان يمكن أن يعود تدريجياً للمناطق التي مزقتها الحرب.
كل لغم يُنزع وكل قذيفة تُدمر تعني حياة جديدة لطفل، وعودة آمنة لمزارع، وطمأنينة لأسرة نازحة. ففي وادي دوفس، كما في سائر اليمن، يُثبت “مسام” أن الأمل لا يُفجر، بل يُزرع بيد شجاعة وإرادة لا تلين.
للمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة الموقع الرسمي لمشروع “مسام”:
www.projectmasam.com