تابع الان خبر “دار الأوبرا الملكية بالدرعية” توقع اتفاقية مع هيئة الموسيقى وميتروبوليتان لإنتاج أعمال أوبرالية عالمية حصريا على الخليج 365
بيروت - نادين الأحمد - أعلنت دار الأوبرا الملكية بالدرعية بالتعاون مع هيئة الموسيقى السعودية ودار أوبرا ميتروبوليتان في نيويورك عن شراكة استراتيجية تهدف إلى تقديم عروض أوبرالية عالمية وإنتاج أعمال فنية مشتركة، لتكون ميتروبوليتان الفرقة الشتوية المقيمة في الأوبرا الجديدة عند افتتاحها في الدرعية.
وتنص الاتفاقية على أن تسافر فرقة ميتروبوليتان إلى الرياض بشكل سنوي لمدة خمس سنوات، لتقديم عروض أوبرا متكاملة وحفلات موسيقية تمتد لثلاثة أسابيع في كل موسم شتوي، بما يعزز الحضور الفني العالمي للمملكة ويمنح الجمهور السعودي فرصة الاطلاع على أبرز العروض الأوبرالية المرموقة.
كما تضمنت مذكرة التفاهم برنامجاً متكاملاً لتأهيل وتدريب المواهب السعودية الشابة في مجالات الغناء الأوبرالي والفنون المسرحية، بما يسهم في تنمية القدرات المحلية ودعم المسارات المهنية الإبداعية. ويشمل التعاون إنتاج عمل أوبرالي عالمي جديد يجمع بين الخبرات الدولية والكوادر السعودية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بول باسيفيكو أن الهيئة ملتزمة بدعم المبدعين المحليين وتوفير المنصات التي تمنحهم فرصة الوصول إلى جماهير عالمية، مؤكداً أن هذا التعاون يتجاوز كونه تبادلاً ثقافياً ليصبح جسراً لرواية القصص السعودية عبر الموسيقى وتعزيز حضورها في المشهد الفني العالمي.
من جهته، أشار مدير عام دار أوبرا ميتروبوليتان بيتر غيلب إلى أن التبادل الثقافي يمثل ضرورة إنسانية ويتيح فرصاً كبيرة لتطوير الفنون الأوبرالية، مؤكداً أن التعاون مع المملكة سيعزز من مكانة الأوبرا عالمياً.
وتجسد هذه الشراكة التزام هيئة الموسيقى السعودية بفتح قنوات تعاون جديدة مع أبرز المؤسسات الثقافية والفنية العالمية، بما ينسجم مع الإستراتيجية الوطنية للثقافة ضمن رؤية 2030، ويعكس حرص المملكة على دعم الحوار الثقافي وتعزيز التنمية المهنية للكوادر المحلية.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية جيري إنزيريلو أن افتتاح دار الأوبرا الملكية سيمثل محطة فارقة في مسيرة الثقافة السعودية، موضحاً أن المشروع يرسخ مكانة الدرعية كوجهة عالمية للفنون، ويوفر منصة دولية للمواهب السعودية لإبراز إبداعاتهم.
ويُعد مشروع دار الأوبرا الملكية بالدرعية أحد أبرز المعالم الثقافية المنتظرة في المملكة، حيث يجمع بين الطراز النجدي التقليدي والتجهيزات الحديثة، ويشكل جزءاً من مشروع الدرعية الذي يمتد على مساحة تتجاوز 14 كيلومتر مربع، ويضم منشآت ثقافية وترفيهية بارزة مثل “الدرعية أرينا” بسعة 20 ألف مقعد، وأكثر من 40 فندقاً ومنتجعاً عالمياً، إلى جانب 20 ألف وحدة سكنية ومتاحف متنوعة.