
تعودنا فى مصر أن يكون الطب باللغة الإنجليزية، كذلك المصطلحات الطبية والتحاليل وما إلى ذلك بالمصطلحات الإنجليزية، ولكن إضافة لغة عالمية، وهى اللغة الفرنسية كما أعلنتها جامعة القاهرة، هى إضافة جيدة ومطلوبة، فلا يخفى على أحد أن أطبائنا يُعدّون من أحسن الأطباء عالميًا، والدليل على ذلك أن كثيرًا منهم يسافرون للعمل فى الدول العربية والإفريقية والأوروبية (أى فى عقر دارهم).
فتدريس الطب باللغة الفرنسية سيضيف للأطباء المصريين اطلاعهم على المستجدات العالمية فى مجالات كثيرة، وهذا التنوع فى الدراسة الطبية هو لصالح المريض المصرى أولًا، وأيضًا المريض الإفريقى الذى يتحدث الفرنسية. ومن المعروف أن مصر وفرنسا يتعاونان فى مجالات تنموية كثيرة فى مصر والقارة الإفريقية، ولعل تكون التجربة الجديدة فى مستشفى قصر العينى التابع لجامعة القاهرة أولى التجارب، فمستشفى قصر العينى هو واحد من أقدم وأكبر المستشفيات التعليمية فى مصر. يعود تاريخه إلى عام ١٨٢٧، عندما أمر محمد على باشا، صاحب نهضة مصر فى العصر الحديث، ببناء مستشفى عسكرى فى منطقة قصر العينى فى القاهرة. فى البداية، كان المستشفى يُعرف باسم «مستشفى قصر العينى العسكري»، وكان يُستخدم لعلاج الجنود المصريين. ومع مرور الوقت، توسّع المستشفى ليشمل مختلف التخصصات الطبية، وأصبح مركزًا للتعليم الطبى فى مصر.
خلال القرن التاسع عشر، شهد المستشفى العديد من التطورات، بما فى ذلك إنشاء كلية الطب، والتى أصبحت فيما بعد جزءًا من جامعة القاهرة. واليوم، يُعتبر مستشفى قصر العينى واحدًا من أكبر المستشفيات التعليمية فى مصر، ويُقدم خدمات طبية متميزة للمرضى، بالإضافة إلى دوره فى تعليم وتدريب الأطباء والطلاب فى كلية الطب.
مستشفى قصر العينى له دور هام فى تقديم الرعاية الصحية فى مصر، وتاريخه معروف، مما يجعله واحدًا من أهم المؤسسات الطبية فى المنطقة.
وقد قرأنا فى جريدتنا «المصرى اليوم» فى عدد الإثنين ٢٨ إبريل، أن جامعة القاهرة ستبدأ الدراسة ببرنامج التعليم الطبى باللغة الفرنسية (Kasr Al Ainy French –KAF) بكلية طب قصر العينى، العام الدراسى المقبل (٢٠٢٥-٢٠٢٦)، بعد اعتماد المجلس الأعلى للجامعات للائحة الدراسية الجديدة للبرنامج. وأكد الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس الجامعة، أن إطلاق الدراسة بهذا البرنامج يمثل خطوة نوعية تؤكد التزام الكلية بدورها التاريخى كمركز علمى رائد ومؤثر فى القارة الإفريقية والعالم الناطق بالفرنسية، ويعزز تنافسية خريجى طب قصر العينى، ويُرسخ مكانة الكلية فى قلب خريطة الطب العالمى، كمصدر إشعاع علمى وإنسانى ممتد من القاهرة إلى كل دول القارة الإفريقية الناطقة بالفرنسية، خاصة أن فى مصر مدارس تُعلِّم اللغة الفرنسية.
وأشار إلى أن فكرة البرنامج خضعت لدراسة متكاملة، أسفرت عن وجود قاعدة بشرية متميزة، تضم ما يزيد على ٩٠ عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة، يتقنون اللغة الفرنسية وقادرون على التدريس بها بمختلف أقسام الكلية.
نتمنى لهذه التجربة النجاح، بل انتشارها فى مستشفيات، بل كليات أخرى، فالتنوع الدراسى والعلمى يفتح الآفاق والمدارك العلمية لصالح الإنسان فى مصر والإنسانية كلها.
الأب رفيق جريش – المصري اليوم
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر الطب بالفرنسي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.