في عالم يركض على الكافيين، يظل الجدل قائمًا “أيهما الخيار الأمثل لبدء اليوم بنشاط فنجان القهوة الساخنة أم كوب الشاي المنعش؟” رغم أن الإجابة قد تبدو مسألة ذوق شخصي، فإن الدراسات العلمية تقدم رؤى أعمق حول تأثير كل منهما على الجسم والعقل في ساعات الصباح.

القهوة: دفعة سريعة ولكن مؤقتة

القهوة معروفة بمحتواها العالي من الكافيين، حيث يحتوي كوب متوسط (240 مل) على حوالي 95 ملغ من الكافيين، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية، هذا يجعل القهوة خيارًا فعالًا لمن يحتاج إلى دفعة سريعة من التركيز والانتباه.

وأظهرت دراسة نشرتها مجلة نيوترشن عام 2018 أن الكافيين يعزز الأداء العقلي ويقلل الشعور بالتعب مؤقتًا، لكنه قد يؤدي لاحقًا إلى “انخفاض الطاقة المفاجئ” عند انتهاء تأثيره.

الشاي: طاقة معتدلة مع هدوء ذهني

على الجانب الآخر، يحتوي الشاي خصوصًا الأخضر والأسود، على كميات أقل من الكافيين (حوالي 30-50 ملغ للكوب)، لكنه يحتوي أيضًا على الثيانين، وهو حمض أميني فريد يعزز التركيز دون التسبب في التوتر أو القلق، كما تشير دراسة منشورة في مجلة Psychopharmacology أن مزيج الكافيين والثيانين في الشاي يمنح طاقة متزنة وتأثيرًا أطول وأكثر استقرارا، ما يجعله خيارا مفضلًا لدى من يبحثون عن توازن بين النشاط والهدوء.

الشرق القطرية

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.