اعتبرت صحيفة "الشرق" القطرية أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التاريخية المرتقبة للدوحة، والتي تأتي بعد 23 عاما من زيارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش لدولة قطر، تعكس المستوى المتميز الذي وصلت إليه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والأولوية التي تضعها الولايات المتحدة والرئيس ترامب للعلاقات مع دولة قطر، وهي تمثل كذلك رسالة واضحة للعالم أجمع عن أهمية العلاقات القطرية الأميركية، خصوصا وأن هذه الزيارة تأتي ضمن أول جولة خارجية لفخامة لترامب، الأمر الذي يشكل إعلاناً بارزا عن إعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية الأميركية، بالنظر إلى أن الرؤساء الأميركيين اعتادوا في الماضي على بدء جولاتهم الخارجية من أوروبا أو آسيا.

وأشارت إلى أنه "تجاوزت الشراكة القطرية الأميركية والتعاون الراسخ وطويل الأمد في مجالات متنوعة عمادها الدفاع، والأمن، والاقتصاد، والتعليم، إلى العمل معا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، حيث تحتل دولة قطر موقع الصدارة كشريك للولايات المتحدة في حل الأزمات الإقليمية والدولية، بفضل سجلها الحافل بالوساطة والتزامها الفاعل بالأمن والاستقرار، حيث لا يوجد نزاع في العالم، إلا وكان لدولة قطر دور مهم وحيوي فيه، ولعل الوساطة المشتركة الحالية بخصوص إنهاء حرب غزة، ومن قبلها الدور التاريخي الذي لعبته دولة قطر فيما يتعلق بالملف الأفغاني، وغيرها أبرز عنوان لهذه الشراكة من أجل تعزيز الأمن والسلم الدوليين".