ابوظبي - سيف اليزيد - عواصم (الاتحاد، وكالات)
اعتبرت الأمم المتحدة أمس، أن الحرب بين إيران وإسرائيل يجب ألا تُسبّب أزمة لاجئين جديدة في الشرق الأوسط، مؤكدة أن الناس عندما يفرون لا يعودون بسرعة.
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أن كثافة الهجمات تُسبب تحركات سكانية في البلدين.
وأضافت، أنه تم الإبلاغ عن تحركات مماثلة في طهران وأجزاء أخرى من إيران، حيث عبر سكان الحدود إلى دول مجاورة.
ودفعت الضربات في إسرائيل الناس إلى البحث عن ملاجئ في مناطق بعيدة من أماكن سكنهم داخل البلاد، وفي بعض الحالات خارجها.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: «عانت هذه المنطقة من الحرب والخسائر والنزوح أكثر مما تستحق، لا يمكننا السماح بتجذّر أزمة لاجئين أخرى».
وأضاف: «يجب تهدئة الوضع الآن، بمجرد إجبار الناس على الفرار، لا عودة سريعة، وفي كثير من الأحيان، تستمر التداعيات لأجيال».
وأكدت المفوضية الأممية أنه في حال استمرار النزاع، سيواجه اللاجئون الأفغان الموجودون في إيران حالة متجددة من عدم اليقين وصعوبات أكبر. ودعت إلى احتواء النزاع بسرعة وحضت دول المنطقة على احترام حق الناس في البحث عن الأمان.
في غضون ذلك، تواصل العديد من دول العالم إجلاء رعاياها من إسرائيل وإيران، مع دخول الحرب أسبوعها الثاني، واستمرار إغلاق المجال الجوي في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن أكثر من 25 ألف أميركي تواصلوا معها للحصول على معلومات بشأن مغادرة إسرائيل والضفة الغربية وإيران مع تصاعد الصراع.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس للصحافيين، إن هؤلاء الأشخاص سعوا للحصول على معلومات ودعم وسعوا للحصول على توجيه بشأن المغادرة.
كما وصلت رحلة إجلاء تقل 330 صينياً عائدين من إيران إلى مطار بكين، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، أمس، وقالت، إن الرحلة القادمة من عشق آباد عاصمة تركمانستان هبطت في بكين.
وقالت وزارتا الخارجية والدفاع في ألمانيا، إن 64 ألمانياً نقلوا على متن طائرتين عسكريتين ألمانيتين، مساء أمس الأول، مع التركيز على العائلات التي لديها أطفال.
ونظمت إيطاليا رحلة طيران عارضة من مصر في 22 يونيو، للسماح لرعاياها بمغادرة إسرائيل.
وقال مصدر دبلوماسي إن 29 من أصل 500 إيطالي تقريباً غادروا إيران بالفعل، بمساعدة الحكومة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: «نأخذ حماية موظفينا ورعايانا البريطانيين على محمل الجد ونصحنا منذ فترة طويلة بعدم السفر إلى إيران».
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وانج، إن الحكومة الأسترالية أجلت براً، مجموعة صغيرة من 1200 أسترالي كانوا يسعون إلى مغادرة إسرائيل.
كما قالت وزارة الخارجية النمساوية، إن 48 نمساوياً غادروا إسرائيل أو الأردن المجاور، من أصل 200 شخص تقدموا بطلبات إلى السفارة في تل أبيب.