أفادت وكالة "رويترز"، عن "وصول أمواج تسونامي إلى ولاية ​هاواي​ الأميركية"، مؤكدة "تسجيل ارتفاع في أمواج تسونامي في هاواي بمقدار 3 أقدام مقارنة بمستوى سطح البحر الطبيعي".

ونقلت عن حاكم ولاية هاواي جوش جرين إعلانه عن "إلغاء كل الرحلات الجوية من وإلى جزيرة ماوي"، مضيفًا "حتى الآن لم نشهد موجات تسونامي متتالية ولا خطط حالية لإغلاق محطات طاقة"، وقال: "تراجع مياه السواحل ينذر بوجود تسونامي ونراقب الوضع عن كثب".

وكان قد حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سكان ولاية هاواي من احتمال حدوث تسونامي جراء الزلزال العنيف الذي ضرب المحيط الهادئ شرق روسيا.

وأوضح ترامب أن حالة "التحذير من تسونامي" سارية في ألاسكا وساحل المحيط الهادئ الأمريكي، وأن ​اليابان​ معرضة للخطر أيضا، مخاطبًا سكان المناطق الأميركية المهددة بتسونامي قائلاً: "ابقوا أقوياء وآمنين".

ويأتي ذلك بعد أن ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.8 درجات قبالة الساحل الروسي لشبه جزيرة كامتشاتكا ليل الثلاثاء/الأربعاء، مما أدى إلى أمواج تسونامي غمرت مناطق ساحلية في شمال جزر الكوريل، حيث أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن فيضانات في مدينة سيفيرو-كوريلسك وإجلاء جميع سكانها البالغ عددهم نحو ألفي نسمة.

وأعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ في شمال جزر كوريل بعد التسونامي.

وفي اليابان، أخلت السلطات محطة فوكوشيما النووية، بينما وصلت أولى موجات التسونامي إلى جزيرة هوكايدو بارتفاع 30 سنتيمترا، وسط تحذيرات من موجات لاحقة أكثر ارتفاعا قد تصل إلى 3 أمتار على سواحل الأرخبيل المطلة على المحيط الهادي.

ودعت هيئة الأرصاد اليابانية السكان إلى الابتعاد عن الشواطئ وعدم الخروج إلى البحر حتى رفع التحذير، وأصدرت السلطات في المكسيك وإندونيسيا تحذيرات مماثلة لسكان المناطق الساحلية.

وأصدرت الولايات المتحدة بدورها تحذيرات من تسونامي على السواحل الغربية، تشمل ولايات كاليفورنيا وأوريغون وألاسكا وأرخبيل هاواي، ودعت إدارة الطوارئ في هاواي السكان إلى إخلاء المناطق الساحلية فورا، محذرة من أمواج "مدمرة".

ويعد هذا الزلزال هو الأعنف في المنطقة منذ عام 1952، ويقع مركزه على عمق 19.3 كيلومترا، وعلى بعد نحو 136 كيلومترا من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي شرقي روسيا، مما يثير مخاوف من تداعيات واسعة على سواحل المحيط الهادي.