الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشنطن: قال المحلل الجيوسياسي البريطاني ألكسندر ميركوريس إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص مهلة المفاوضات مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية إلى 50 يوماً فقط يعكس ما وصفه بـ"الضعف الواضح" في موقف واشنطن، مشيرًا إلى أن ترامب يبدو محاصرًا سياسيًا وواقعًا في فخ صنعه بيده.
وفي تحليل نشره عبر قناته على يوتيوب، اعتبر ميركوريس أن "تقصير مدة الإنذارات في سياق المفاوضات عادة لا يُتخذ إلا تحت ضغط كبير"، موضحًا:
"غالباً ما تُستخدم الإنذارات القصيرة لزيادة الضغط، لكنها في الواقع تعكس مخاوف حقيقية من عدم القدرة على فرض الشروط أو إنجاح التهديدات".
وأضاف:
"يجب أن نتذكر أننا نتحدث عن ترامب، الذي لا يعلم أحد على وجه اليقين ما الذي يدور في رأسه. لكن يبدو أن الوضع يخرج عن سيطرته، وهو غير راغب أصلاً في فرض عقوبات إضافية على روسيا، بل ربما يندم على انخراطه في هذا المسار التصعيدي".
"ترامب لا يريد الاستماع.. وروسيا تتقدم"
وأكد الخبير البريطاني أن ترامب لم يُظهر استعداداً جاداً للإصغاء إلى المبادرات الروسية، رغم تصريحات سابقة من موسكو، وعلى لسان الرئيس فلاديمير بوتين نفسه، حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أن "الروس يتقدمون ميدانياً ويملكون الأفضلية"، في حين أن **الولايات المتحدة والناتو غير معنيين بالتفاوض الحقيقي، بل يسعيان فقط لفرض إملاءات".
وجاءت تعليقات ميركوريس بعد يوم من إعلان ترامب، في 14 يوليو، عن نية إدارته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على روسيا وشركائها التجاريين، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة الإنذار الجديدة المحددة بـ50 يوماً.