مع اقتراب الأول من أغسطس، تترقّب الأسواق العالمية نتائج المفاوضات التجارية الحساسة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ظل احتمال فرض رسوم جمركية جديدة.

وتدور المباحثات حاليا حول فرض رسوم موحدة بنسبة 15% على السلع الأوروبية، مع استثناءات محتملة لقطاعات محددة، وسط تهديدات أمريكية سابقة برفع الرسوم إلى 50% في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

القطاعات الأكثر عرضة للتأثر تشمل السيارات والصلب والأدوية وأشباه الموصلات، حيث يُصرّ الجانب الأوروبي على تخفيف فوري للرسوم في هذه المجالات، دون انتظار إقرار الاتفاق النهائي.

ووفق تصريحات الرئيس ترامب، فإن احتمال الوصول إلى اتفاق يبقى “50-50 أو أقل”، مما يكرّس حالة الغموض.

يتفاعل المستثمرون مع هذه التطورات بتفاؤل حذر، في ظل مؤشرات على احتمالية التوصل إلى اتفاق جزئي.

وقد حافظت الأسواق الأمريكية على مستويات مرتفعة، لكن توقعات بتزايد التقلبات تسود مع اقتراب الموعد النهائي.

في هذا السياق، تستفيد الأصول البديلة مثل البيتكوين من تصاعد التوترات، باعتبارها وسيلة تحوط ضد عدم اليقين السياسي والنقدي.

وقد شهدت فترات النزاع التجاري السابقة ارتفاعا ملحوظ في تداول العملات المشفرة، مع اعتبارها بديلا محايد ومستودع للقيمة.

ومع ذلك، فإن سلوك السوق ليس ثابت، فإذا تم التوصل إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة، قد تعود حالة من الاستقرار النسبي، مما يُخفف من الضغوط على العملات والأسهم، وقد يُقلل مؤقتا من الزخم الصاعد للعملات المشفرة.

اقرأ أيضا:

لماذا يرى الكاتب “بالاجي سرينيفاسان” أن جميع الممتلكات ستُصبح مُشفرة؟

فقاعة البيتكوين قد تُضاهي جنون الدوت كوم برأسمال مؤسساتي ضخم!