القاهرة - سمر حسين - صحة

في ظل العودة إلى الأنظمة الغذائية التقليدية والبحث عن مصادر طبيعية لدعم المناعة وتحسين وظائف الجسم، عاد "مرق العظام" ليتصدر المشهد كأحد أهم الأطعمة التي ينصح بها خبراء الصحة، ويُروج له كغذاء مفيد للصحة العامة، نظرًا لغناه بالعناصر المفيدة للجهاز الهضمي والمفاصل والمناعة.
ما هو مرق العظام؟
قال الدكتور أحمد علام، استشاري التغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن مرق العظام هو سائل يُنتج من غلي عظام الحيوانات "مثل الأبقار أو الدجاج أو الأسماك" في الماء لفترات طويلة قد تتراوح من 12 إلى 24 ساعة، موضحا أن هذا الغلي العميق يؤدي إلى استخلاص كميات كبيرة من الكولاجين، والجيلاتين، والفيتامينات، والمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور.
الفوائد الصحية لمرق العظام
أشار «علام» إلى أن مرق العظام يتمتع بعدة فوائد صحية، منها:
- دعم صحة المفاصل
احتواء مرق العظام على كميات عالية من الكولاجين والجيلاتين يُساهم في تحسين مرونة المفاصل وتقليل آلامها، خاصة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل.
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي
أن الجيلاتين الموجود في مرق العظام يساعد في تقوية بطانة الأمعاء، مما قد يكون مفيدًا في حالات القولون العصبي أو متلازمة تسرب الأمعاء، كما يُعزز من امتصاص العناصر الغذائية.
- تحسين المناعة
مرق العظام غني بالأحماض الأمينية مثل الجلايسين والجلوتامين، وهي تساعد بشكل كبير في دعم جهاز المناعة وتقليل الالتهابات المزمنة.
- تحسين جودة النوم
بعض الدراسات أظهرت أن الأحماض الأمينية الموجودة في المرق، خاصة الجلايسين، يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم وتقليل القلق.
- دعم صحة البشرة والشعر والأظافر
الكولاجين الموجود في مرق العظام يساهم في الحفاظ على مرونة الجلد، ويقلل من التجاعيد، ويقوي الشعر والأظافر.
هل مرق العظام مناسب للجميع؟
قال الدكتور أحمد علام، إن مرق العظام آمن بشكل عام لمعظم الناس، ولكن يجب الانتباه إلى مصدر العظام المستخدم، والتأكد من أنها من حيوانات تمت تغذيتها بطريقة صحية وخالية من المضادات الحيوية أو الهرمونات، كما حذر من الإفراط في تناوله لدى مرضى النقرس، نظرًا لاحتوائه على نسبة من البيورينات.
كيف يُحضر مرق العظام بشكل صحيح؟
أوضح «علام» أن أفضل طريقة لتحضير مرق العظام هي باستخدام عظام طازجة ونظيفة، مع إضافة ملعقة من الخل إلى الماء لمساعدة في استخراج المعادن، ويُترك على نار هادئة من 12 إلى 24 ساعة، ثم يُصفى ويُخزن في الثلاجة أو الفريزر لاستخدامه لاحقًا.