يُواجه مريض القولون العصبي تحديات يومية بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي التي تتسبب في آلام البطن، والانتفاخ، وتغيرات في حركة الأمعاء، وتعد المشروبات أحد أبرز العوامل التي قد تثير أعراض القولون العصبي، حيث تؤدي بعض الأنواع إلى زيادة حدة الانتفاخ والتقلصات، ما يجعل معرفة المشروبات المهيجة أمرًا ضروريًا لكل من يعاني من هذا الاضطراب المزمن.

مشروبات تهيج القولون العصبي 

تُحذّر خبيرة التغذية العلاجية شيماء خفاجي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، من خطورة بعض المشروبات على مريض القولون العصبي، مؤكدة أنّ تأثيرها قد يكون أكثر ضررًا من بعض الأطعمة، وتوضح  أن المشروبات الغازية تأتي على رأس قائمة أسوأ المشروبات لمريض القولون العصبي، حيث تحتوي على غازات تسبب الانتفاخ وتزيد من حدة التقلصات، كما أن السكريات الصناعية الموجودة بها تهيج جدار القولون وتؤدي لاضطراب حركة الأمعاء.

تأثير الكافيين على القولون العصبي

وتشير إلى أنّ القهوة والشاي الأسود من المشروبات التي يجب الحذر منها، خاصةً لاحتوائهما على نسب عالية من الكافيين، الذي يُحفز حركة الأمعاء بشكل زائد ويسبب الإسهال أو التقلصات عند بعض المرضى، وتضيف أنّ مشروبات الطاقة، التي تحتوي على الكافيين والمحليات الصناعية، تمثل خطرًا مضاعفًا على صحة القولون العصبي، وتزيد من حدة الأعراض بشكل ملحوظ.

نصائح لتجنب تهيج القولون العصبي 

وتنصح شيماء خفاجي بتجنب العصائر الصناعية، لاحتوائها على ألوان ونكهات صناعية وكمية كبيرة من السكر، ما يؤدي إلى تهيج القولون وزيادة الانتفاخ، وتوضح أن حتى بعض العصائر الطبيعية، مثل عصير البرتقال أو الليمون، قد تسبب مشاكل لبعض المرضى بسبب الحموضة العالية التي تزعج جدار القولون الحساس.

كما أكدت أن الحليب كامل الدسم ومنتجات الألبان الغنية باللاكتوز من أسوأ المشروبات لمريض القولون العصبي، لأن اللاكتوز يسبب الانتفاخ والإسهال لدى الكثير من المصابين، وتشير إلى أن البعض قد يتحمل الزبادي أو الألبان الخالية من اللاكتوز بشكل أفضل، لكن يجب تجربة الكميات بحذر وتحت إشراف طبي.

بدائل صحية لمريض القولون العصبي 

وتضيف: «يجب على مريض القولون العصبي الانتباه جيدًا لأي مشروب يتناوله، وتجربة الأنواع المختلفة بكميات صغيرة أولًا، مع مراقبة رد فعل الجسم، فبعض المرضى قد يتحملون الشاي الأخضر أو الأعشاب المهدئة مثل النعناع أو الكراوية، بينما يعاني آخرون من تهيج حتى مع هذه المشروبات».

وتوصي خبيرة التغذية بضرورة شرب كميات كافية من الماء يوميًا، والابتعاد عن المشروبات الغازية والكافيين قدر الإمكان، مع استبدال العصائر الصناعية بالمشروبات الطبيعية قليلة السكر.