لم تتمالك حاجة مصرية دموعها خلال استضافتها للحديث عن رحلتها الإيمانية لأداء مناسك الحج خلال وقوفها على عرفات، لتتذكر زوجها الذي رحل عنها قبل تحقيق حلمهما بالحج سوياً.

15 عاماً انتظرتها الحاجة المصرية رفقة زوجها الراحل، إذ تقول: "ظللنا كل عام نقدم على أداء الحج، ولكن بلا جدوى"، إلى أن توفي زوجها، ورحل قبل تحقيق حلمهما المشترك".

وتضيف السيدة وعينها باكية: "هو معي وحولي، فأنا على يقين بأن روحه حاضرة معي، فقد عشنا سوية 43 سنة كلها أمان وحب".

وتردف في رسالة امتنان: "لم يخطئ يومًا في حقي، لا بالكلمة، ولا تسبب في حزني".

كلمات الحاجة المصرية المؤثرة، التي تحمل وفاءً وحباً لزوجها الراحل، لم تدع مفراً لعيني المذيع من أن تذرفا الدمع، فحاول أن يخبئهما، وأن يتمالك مشاعره من التأثر.

فقد استنفرت كلماتها الوفية مشاعره، فقال لها: "ما استفز مشاعري حباً ورحمة، أنه في هذا الموقف العظيم ذكرتِه وقلتِ: هو معي".

واختتمت الحاجة المصرية حديثها العفوي المؤثر بإعرابها عن تقديرها للسعودية وقيادتها على الخدمات الجليلة التي تقدم للحجاج، قائلة بلهجة بسيطة تلقائية: "كل حاجة حلوة، وأنتم ناس بسم الله ما شاء الله".