لابن الرومى وصف لأنف عدوه ابن حرب قائلًا: «لك أنفٌ يا ابن حرب أنِفَت منه الأنوف»، وتأنف الأنوف من تصريحات نتنياهو بعد قصف الدوحة، مستفز نتنياهو، يحك الأنوف، وتأنف منه الأنوف الشماء.
يقول المثل الشعبى: «لا تعايرنى ولا أعايرك الهَمّ طايلنى وطايلك»، فلتقل خيرًا أو لتصمت، لتقف مع الشقيقة (قطر) فى وجه الهمجية الإسرائيلية أو تصمت بالكلية، تسوءنى الشماتة، من الخلق الذميم، ومنهى عنها، ونهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب.
الموقف المصرى من الهمجية الإسرائيلية والإغارة على «دوحة العرب» يحتذى فى أصالته، وصلابته، وحزمه، ورفضه للعربدة الإسرائيلية فى الفضاء العربى.
ومثله مواقف معتبرة صدرت من عواصم عربية أصيلة، والحاجة ماسة لموقف عربى (يتجسد فى القمة العربية / الإسلامية بالدوحة) يلجم نتنياهو ويوقفه عند حده، والحدود حدود، وتجاوز الخطوط الحمراء ينذر بعواقب وخيمة على الأمن الإقليمى.
نتنياهو سادر فى غيه، يجرى وراء حلم إسرائيل الكبرى، أضغاث أحلام، لا يرعوى لوساطة، ولا لصداقة، ولا حُسن جوار، ولا يطلب سلامًا، يشعل المنطقة نارًا، يقينًا ستحرقه، من يشعل النار يحترق بها، إذا لم تجد النار ما تأكله، فإنها تأكل نفسها حتى تنطفئ.
قصف الدوحة بهذه الهمجية والرعونة والاستغباء يشى بما هو تال، وإذا لم يرتدع نتنياهو أمريكيا، فليردعه العرب، وقوة العرب فى موقف موحد يلزم نتنياهو مكانه، ويحبط أعماله، ويضعه فى حجمه.
نتنياهو بغى وتكبّر، ركبه جنون العظمة، سيعيد تشكيل المنطقة على هواه، وسيرسم الإقليم على مقاسه، ويقصف الخليج، ويعيد احتلال غزة غير أبه بالرفض العربى والدولى، ويضغط الفلسطينيين العزل لإرغامهم على الهجرة، ويتحرش بمصر والأردن، والعربية السعودية نالت بعضًا من أذاه، الأذية طبع.
الصمت على عدائيات نتنياهو يغرى بالمزيد، الكابح الأمريكى (الرئيس دونالد ترامب) يتساهل كثيرًا، ويكتفى بالرفض للاستهلاك العالمى، ويغمض العين عن مخازى نتنياهو، ويبارك عدائياته، ويشاهد عنترياته فى بث مباشر دون أن يحرك ساكنًا حتى لتوفير الحماية لعواصم صديقة من القصف الإسرائيلى.
يصدق فى حالنا المثل العربى الشهير: «ما حكَّ جلدَكَ مثلُ ظفرِكْ، فتَوَلَّ أنتَ جميعَ أمرِكْ»، المثل يدعو إلى الاعتماد على الذات وعدم انتظار الآخرين للقيام بالمهام أو حل المشاكل التى تخصك، لأنك أنت الأقدر على تلبية احتياجاتك الخاصة، «اللى متغطى بأمريكا عريان» من أقوال طيب الذكر الرئيس مبارك، ويا مستنى ترامب يتدخل، «يا مستنى العسل يتخمر» وغالبًا ما تُستخدم العبارة للسخرية أو التوبيخ للشخص الذى ينتظر شيئًا مستحيلًا أو صعب التحقيق، وهى تشبه المثل الشعبى «يا مستنى السمنة من بطن النملة»، وهذه العبارة تعنى أن الشخص ينتظر شيئًا لا يمكن الحصول عليه، وأن أمله فى ذلك مستحيل، ويدل على عدم واقعيته فى انتظار شىء لن يحدث.
القراءة الواقعية تقول نتنياهو يتحرك بمباركة ترامب، ولو خشى يومًا غضبة ترامب لما أقدم على قصف الدوحة المصنفة شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة.
بالسوابق، لا يردع ترامب إلا القوة، لابد من إظهار العين العربية الحمراء، مخز الشماتة فى قطر، وأكثر خزيًا ويثير الحزن لوك التوقعات بمن التالى، والدور على مين، العرب قادرون على لجم نتنياهو، وضغط ترامب، فحسب موقف موحد فى قمة الدوحة.
حمدي رزق – المصري اليوم
كانت هذه تفاصيل خبر يا مستنى عسل ترامب يتخمر!! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.