الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني: الإمارات داعم مهم للبنان في استعادة دوره بالمنطقة

  • نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني: الإمارات داعم مهم للبنان في استعادة دوره بالمنطقة 1/2
  • نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني: الإمارات داعم مهم للبنان في استعادة دوره بالمنطقة 2/2

ابوظبي - سيف اليزيد - حسين الحمادي (دبي)
أكد رئيس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، أهمية الخطوات العملية والدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة، في إعادة الثقة وتعزيز مكانة لبنان في المنطقة، خصوصاً في الجوانب التنموية والاقتصادية.
وقال سلام، في لقاء مع ممثلي وسائل إعلام محلية، إن لقاءه بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مؤخراً، كان خطوة إيجابية للغاية، حيث تم التباحث حول التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وكيفية استعادة لبنان لدوره المهم على مستوى المنطقة، مؤكداً أن الخطوة التي اتخذتها دولة الإمارات بإلغاء قرار منع سفر الإماراتيين إلى لبنان، تعتبر مهمة للغاية في هذا المسار، حيث تُسهم في تنشيط القطاع السياحي والحركة الداخلية، وهي خطوة مهمة يحتاجها لبنان في الوقت الراهن.

وتطرق سلام إلى تطلعات لبنان خلال الفترة الحالية، حيث أكد أن هناك مسارين مترابطين يتم العمل عليهما وهما التنمية الاقتصادية والإصلاح المالي والإداري، إلى جانب تعزيز الأمن وسيادة الدولة على أراضيها.
وأبدى نواف سلام تفاؤله بالمرحلة القادمة بالنسبة للبنان، خصوصاً مع عودة الثقة تدريجياً بمختلف القطاعات، مشدداً على أن تعزيز الجانب الأمني يحظى باهتمام كبير من جانب الحكومة، لاسيما مع الخطوات الأخيرة المرتبطة بحصر السلاح في يد الدولة، وفي الوقت نفسه العمل على تعزيز التنمية واستقطاب الاستثمارات ودعم الاقتصاد، مع إيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع المالي والمصرفي.
وأضاف أن هناك مجموعة من الأولويات حالياً، حيث إن معالجة مشاكل خدمات الكهرباء داخل لبنان بالنسبة للبنانيين مسألة ذات أولوية كبيرة، إذ إنها تعتبر مطلباً أساسياً لعودة الحياة إلى طبيعتها، وكذلك لاستعادة النشاط بالقطاع السياحي، كل هذه تحديات تواجه لبنان، إلى جانب عودة الأمن في الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على حل كل هذه التحديات بشكل متوازٍ.
وأكد أهمية الدعم العربي والدولي للبنان في هذه المرحلة الراهنة، خصوصاً أن هناك حاجة لتسريع وتيرة الحركة الإنمائية، وفي الوقت نفسه حل التحديات الأمنية، حيث إنه مع توفير خطوات عربية داعمة للبنان ستكون الحكومة أكثر قدرة على تحقيق خططها، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية أصبحت أفضل بكثير عما كانت عليه قبل 4 أشهر.
وأضاف: «لا نريد هبات أو قروض، لكن نحتاج بعض الإجراءات، مثل الخطوة التي اتخذتها الإمارات بعودة حركة السفر، والتي تسهم في إعادة الثقة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى العمل على تسهيل حركة الصادرات بين لبنان ودول ، وكذلك العمل على التأكد من حل بعض الإشكالات في هذا الجانب.
وقال رئيس الوزراء اللبناني: «نرغب في الدخول ببرنامج مع صندوق النقد، إذ إن هناك احتياجات في قطاع الصناعة والسياحة والتكنولوجيا، وهناك فرص جيدة في تطوير المرافئ والمطارات». 
وحول القطاع السياحي، أوضح أن المعالم السياحية اللبنانية تتمتع بذات الإمكانات وعوامل الجذب، وما كان ينقصها هو الشعور بالأمن، إلى جانب تحديث بعض الخدمات، لكن المعالم اللبنانية تتمتع بجودتها وجاذبيتها، وبالتالي يمكن للعجلة السياحية أن تتحرك بشكل أكبر في الفترة القادمة.
وأوضح أنه لا توجد لدى الحكومة أي خطط للمساس باحتياطي الذهب، خصوصاً أن لبنان لديه ملاءة في هذا الجانب.
وفيما يخص التنقيب عن النفط والغاز، أوضح نواف سلام أنه يجري العمل مع عدد من الشركات العالمية لاستكشاف الفرص في هذا الجانب وما إذا كانت هناك كميات مجدية للاستخراج من عدمه.
وتطرق رئيس الوزراء اللبناني إلى الاتفاق الذي تم مؤخراً لنزع السلاح داخل المخيمات الفلسطينية بالأراضي اللبنانية، وقال إنه تم التفاهم بين الطرفين اللبناني والفلسطيني، على تحقيق هذه الخطوة في شهر يونيو، معرباً عن أمله في أن يتم إنجاز هذه الخطوة في الوقت المتفق عليه، وهو الأمر الذي سيسهم في تعزيز الوضع الأمني وحصر السلاح بيد الدولة.