اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الإمارات.. نموذج إنساني فريد في دعم أهالي غزة

الإمارات.. نموذج إنساني فريد في دعم أهالي غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد عاطف، شعبان بلال (غزة، القاهرة)

شدد خبراء ومحللون على أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها المرموقة باعتبارها محوراً فاعلاً للعمل الإنساني الدولي، لا سيما في مناطق الأزمات والنزاعات، وذلك عبر جهودها المستمرة لدعم مئات الآلاف من المدنيين في غزة، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة يعيشها القطاع.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية لأهالي غزة ليست مجرد استجابة طارئة، بل تأتي امتداداً لنهج إنساني راسخ في سياسة الدولة الخارجية.
وقال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، الدكتور هيثم عمران، إن الإمارات تؤكد، مرة بعد أخرى، أن العمل الإنساني ليس مجرد استجابة ظرفية، بل جزء أصيل من سياستها الخارجية ونهجها الأخلاقي، مما جعلها أحد أبرز الداعمين الحقيقيين للشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بعيداً عن الشعارات أو الاستهلاك الإعلامي.
وأضاف عمران، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما يميّز الجهود الإماراتية هو الشمول والفاعلية، سواء من خلال الإسقاط الجوي للمساعدات، أو تسيير السفن الإغاثية، أو توفير المياه النظيفة، أو تشغيل المستشفى الميداني داخل غزة، مما يعكس رسالة إنسانية مفادها أن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، وأن معاناة المدنيين ليست ملفاً ثانوياً في أوقات الحروب.
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية تأتي في وقت يتراجع فيه الحضور الإنساني العالمي، لتملأ الإمارات هذا الفراغ الأخلاقي بمبادرات عملية تتسم بالسرعة والكفاءة، وتعكس رؤية قيادتها في نصرة المظلومين وتخفيف آلامهم، خصوصاً في المناطق التي تعاني من الكوارث والنزاعات.
وشدّد عمران على أن الإمارات لا تدعم فقط الشعب الفلسطيني، بل تدافع عن المبادئ الإنسانية والقيم النبيلة، وتؤكد أن التضامن العربي لا يزال حياً وفاعلاً حين تتوافر الإرادة.
من جانبه، قال الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، هاني الجمل، إن الإمارات تُعد من أهم الأجنحة الإنسانية والإغاثية التي تعمل على رفع المعاناة عن أهالي غزة، ضمن منظومتها الأيديولوجية، التي تؤمن بمد جسور الخير للدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف الجمل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات، منذ الساعات الأولى للأزمة، سارعت بالتنسيق مع مصر إلى إقامة مستشفى ميداني عائم يعالج المئات من الحالات الطارئة وذويهم، إلى جانب الانخراط في حملات تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية.
وأشار إلى أن جسر المساعدات الإنسانية الذي أطلقته الإمارات تحت أسم «الفارس الشهم 3»، قدّم خدمات متكاملة عبر معبر رفح، فضلًا عن تكرار محاولات الإنزال الجوي تحت مسمى «طيور الخير»، والتي أسهمت في إيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها براً، منوهاً بأن الدولة أسهمت في تشغيل محطات لتحلية المياه، وتأمين الوجبات الغذائية الجاهزة لآلاف الفلسطينيين، إلى جانب مساعدات مالية وعينية.
وأوضح الجمل أن المساعدات الإماراتية تم إرسالها إلى غزة من خلال جسر جوي ضخم وطرق أخرى، وهو ما يعكس تنوع قنوات الإمداد والقدرة اللوجستية العالية للدولة في إدارة العمل الإنساني، مؤكداً أن الدعم الإماراتي طال أيضاً المستشفيات والمراكز الصحية، مما يجعل من التجربة الإماراتية في دعم الفلسطينيين نموذجاً إنسانياً فريداً على مستوى المنطقة.

قد تقرأ أيضا