يبحث كثير من الناس عن طرق فعّالة لتأخير علامات التقدّم في السن والحفاظ على الشباب والنضارة لأطول فترة ممكنة، وغالبًا ما يتوجّه البعض نحو مستحضرات التجميل أو الحلول الطبية، ولكن في الحقيقة، توجد في الطبيعة أطعمة تمتلك قدرة مذهلة على دعم الجسم في مقاومة الشيخوخة، من أبرزها السبانخ والبروكلي، اللذان يُعرفان بقيمتهما الغذائية العالية وتأثيرهما الإيجابي على الصحة العامة من الداخل قبل الخارج.

السبانخ.. خضار الشباب الدائم

يُعرف السبانخ بلونه الأخضر الداكن الغني بالعناصر الغذائية، وعلى رأسها الفيتامينات A وC وK، فضلًا عن احتوائه على مضادات أكسدة قوية مثل «اللوتين» و«الزياكسانثين»، التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن التقدّم في السن، وتُساعد هذه المركبات في الحفاظ على صحة العين والجلد، وتقلّل من فرص ظهور التجاعيد المبكرة.

البروكلي.. درع مناعي طبيعي

أما البروكلي، فهو خضار غني بفيتامين C وE ومركّبات «السلفورافين» التي تُساعد في إزالة السموم من الجسم وتعزيز نشاط الخلايا، كما يُسهم البروكلي في تحفيز إنتاج الكولاجين، الذي يُعد عاملًا أساسيًا في الحفاظ على مرونة البشرة ومنع ترهّلها مع مرور الوقت.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور شريف هاني، استشاري التغذية العلاجية، لـ«الوطن»، إن تناول السبانخ والبروكلي بانتظام يُعد من أفضل السلوكيات الغذائية لمقاومة الشيخوخة، مؤكدًا أنهما يحتويان على مزيج فريد من العناصر التي تدعم الجسم من الداخل وتقلّل من تأثير العوامل البيئية الضارّة.

وأوضح أن السبانخ يمد الجسم بمركّبات تُبطئ من تدهور الخلايا وتحافظ على رطوبة الجلد، مشيرًا إلى أن البروكلي، بدوره، يحتوي على مواد فعّالة في تنظيف الجسم من السموم التي تُسرّع من الشيخوخة، مما يجعلهما طعامين مثاليين لمن يهتم بالحفاظ على صحته ومظهره.

وأشار إلى أن كثيرين – للأسف – يغفلون عن فوائد الخضروات الورقية في برامجهم الغذائية، رغم أن تأثيرها أعمق بكثير من مجرّد الشعور بالشبع، فهي أدوات صامتة تقاوم الزمن وتمنح خلايا الجسم فرصة للتجدّد والبقاء نشطة.

نصائح للاستهلاك السليم

أوضح أن أفضل طريقة للاستفادة من هذه الخضروات تكون بطهيها على البخار أو تناولها مطهية دون إفراط في الحرارة، حفاظًا على مكوّناتها الفعّالة، كما نصح بعدم الجمع بينها وبين الأطعمة عالية الدهون في نفس الوجبة، حتى لا تتأثر عملية امتصاص الفيتامينات