القاهرة - سمر حسين - صحة

ليس هناك مسؤولية أعظم من أن تكون أبا أو أما لطفل صغير يخطو أولى لحظاته في الحياة، وبين مشاعر الفرح والتوتر، ينسى كثير من الآباء والأمهات أن المولود لا يحتاج فقط إلى الحنان، بل إلى رعاية صحية دقيقة تبدأ منذ اللحظة الأولى بعد الولادة، وفي هذا السياق نستعرض لك تسعة أشياء رئيسية تُعد أساسية للآباء الجدد لضمان بداية قوية وحياة أكثر صحة واستقرارًا.
الرضاعة الطبيعية بعد الولادة
أكدت منظمة اليونيسف، أن وضع الطفل على صدر أمه خلال الساعة الأولى بعد الولادة يُعد من أهم الخطوات التي تضمن له التغذية المثالية، وقالت المنظمة في تقريرها إن الرضاعة الطبيعية المبكرة تعزز المناعة وتحمي الطفل من العدوى والموت المبكر.
التلامس الجسدي المباشر
التوصيات الحديثة تؤكد أن التلامس الجسدي بين الطفل وأمه أو أبيه يعزز الارتباط العاطفي ويقلل من توتر الطفل ويبقيه دافئًا، وأوضحت اليونيسف أن هذه الخطوة البسيطة تُسهم في تنظيم حرارة الجسم ونبضات القلب.
تجنب حمام الطفل في أول 24 ساعة
حذرت المنظمة من الاستحمام المبكر للرضيع، مشيرة إلى أن المادة البيضاء التي تغطي جلده تُعد واقيا طبيعيًا ضد البكتيريا، وأضافت أنه من الأفضل تأجيل أول حمام ليوم أو أكثر حفاظًا على صحة الجلد وتقليل خطر الالتهاب.
توفير بيئة نظيفة وآمنة
شددت اليونيسف على أهمية النظافة الشخصية للوالدين وغسل الأيدي قبل التعامل مع الطفل، إذ تقول إن الأطفال حديثو الولادة معرضون للخطر بسهولة، وأي عدوى بسيطة قد تتحول إلى تهديد لحياتهم.
التطعيمات في موعدها
أكدت المنظمة أن الالتزام بجدول التطعيمات الموصى به في أولى مراحل حياة الطفل يحميه من أمراض خطيرة، وصرحت أن أول جرعات اللقاح بعد الولادة مباشرة تُعتبر الخطوة الأولى في بناء جهاز مناعي قوي.
النوم الآمن
الطفل يجب أن ينام على ظهره على سطح مستوٍ دون وسائد أو ألعاب، وقالت اليونيسف إن وضعيات النوم الخاطئة ترفع من احتمالات متلازمة موت الرضيع المفاجئ، وهو أمر يمكن الوقاية منه بسهولة.
استجابة الوالدين لبكاء الطفل
ذكرت المنظمة أن استجابة الأهل لبكاء الرضيع لا تدل على "دلعه"، بل تعني بناء علاقة ثقة وأمان نفسي، وأوضحت أن الاستجابة السريعة تُشعر الطفل بالأمان وتعزز نموه العاطفي والاجتماعي.
الدعم النفسي للأمهات
نبهت اليونيسف إلى ضرورة الانتباه لحالة الأم النفسية بعد الولادة، قائلة إن الاكتئاب ما بعد الولادة أمر شائع، وعلى الأسرة تقديم الدعم والرعاية للأم كي تستطيع العناية بطفلها بكفاءة.
المتابعة الطبية المنتظمة
دعت اليونيسف إلى عدم إهمال المتابعة مع طبيب الأطفال، مضيفة أن الزيارات الدورية تسهم في الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية وتُعطي الوالدين فرصة لطرح الأسئلة والاستفسارات الضرورية.