القاهرة - سمر حسين - صحة
تلعب البشرة دورًا مهمًا في الكشف عن بعض جوانب الصحة العامة، فبينما قد تظهر تغيرات جلدية نتيجة التعرض لأشعة الشمس أو بسبب التحسس، يشير خبراء الصحة، إلى أن بعض هذه التغيرات قد تكون مؤشرات مبكرة على تطور أمراض مزمنة، مثل السكري من النوع الثاني.
ويُعد السكري من النوع الثاني الشكل الأكثر شيوعًا عالميًا، وينتج عن ضعف إفراز الإنسولين أو عدم استجابة الجسم له بالشكل المناسب، ما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم وارتفاع مستوياته، ما قد يؤثر سلبًا على الكلى والعينين والأعصاب والقلب.
ووفقًا لما ذكرت «الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية»، يؤثر مرض السكري على أجزاء كثيرة من جسمك، بما في ذلك بشرتك، وعندما تظهر بعض العلامات على الجلد، فقد يعني ذلك أنك تعاني من سكري غير مشخص أو مقاومة الأنسولين، لذا عليك مراقبة ظهور العلامات جيدًا.
كيف يظهر السكر على الجلد؟
- بقع على الساق (الساقين):
هذه الحالة الجلدية شائعة لدى الأشخاص المصابين بالسكري، والاسم الطبي لها هو «الاعتلال الجلدي السكري»، وتظهر غالبًا على الساقين، وقد تكون هذه البقع بنية اللون أو بنية مائلة إلى الحمرة، ورغم أن هذه البقع غير ضارة، يجب على أي شخص يصاب بها، ولم يتم تشخيصه بالسكري أن يخضع للفحص.
- منطقة داكنة من الجلد:
ظهور منطقة داكنة من الجلد المخملي على الرقبة، الإبط، الفخذ، أو أماكن أخرى، قد تكون علامة على سكري قبل الإصابة، وهي «الشواك الأسود».
- الجلد الصلب السميك:
إذا كنت مصابًا بالسكري، قد تتطور لديك مناطق من الجلد صلبة، سميكة، ومتورمة، حتى لو كان السكري تحت السيطرة الجيدة، وتظهر هذه الحالة غالبًا في أعلى الظهر، حيث يصبح الجلد سميكًا ومتصلبًا تدريجيًا على مدى شهور أو سنوات، ويمكن أن تحدث أيضًا في الكتفين، الرقبة، أو أماكن أخرى، لكنها لا تصيب اليدين أو القدمين، وفي بعض الحالات، يصاحب هذه الحالة تغير في لون الجلد.
- القرح والجروح المفتوحة:
ارتفاع سكر الدم لفترة طويلة، يمكن أن يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب، ما يؤدي إلى صعوبة شفاء الجروح، خاصة في القدمين، وتُعرف هذه الجروح المفتوحة بالقرح السكرية.
علامات في الرقبة تشير لإصابتك بالسكري
نقلًا عن صحيفة «ديلي ميل»، قالت خبيرة الصحة جايد ريفرز، إن الجسم يبعث إشارات إنذارية مبكرة عند اقتراب الإصابة بالسكري، وغالبًا ما يتم تجاهلها، رغم أهميتها.
وتوضح ريفرز، أن التعرف المبكر على علامات مقاومة الإنسولين، وهي مرحلة ما قبل السكري، قد يمنح الأفراد فرصة لتفادي تطور المرض عبر تغييرات في نمط الحياة، ومن أبرز هذه العلامات:
1- بقع داكنة في الرقبة وتحت الإبطين:
تُعرف هذه الحالة باسم «الشواك الأسود»، وغالبًا ما ترتبط بالسمنة ومقاومة الإنسولين، إذ يُعتقد أن فرط إفراز الإنسولين يحفز إنتاج الميلانين، ما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة يصعب التخلص منها بالغسل أو التبييض، ويُنصح بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي كوسيلة فعالة للتحكم بها.
2- الزوائد الجلدية:
وهي نتوءات جلدية صغيرة تظهر عادة في مناطق الاحتكاك مثل الرقبة والإبطين، ويرتبط ظهورها في بعض الحالات بفرط إنتاج الإنسولين، ما يسبب تحفيز نمو الخلايا الجلدية.
3- تراكم دهون في مؤخرة الرقبة:
ويُشار إليها أحيانًا بـ«حدبة الجاموس»، وهي تراكمات دهنية في قاعدة الرقبة، قد تكون مرتبطة باختلالات هرمونية ناتجة عن مقاومة الإنسولين، وغالبًا ما تصاحبها صعوبة في فقدان الوزن، ويمكن التخفيف منها من خلال الرياضة والنظام الغذائي الصحي.
ورغم أن هذه العلامات قد لا تبدو خطيرة في البداية، فإنها تمثل إشارات مبكرة يرسلها الجسم، تستوجب الانتباه والتدخل الوقائي.