شكرا لقرائتكم خبر عن وزير الدفاع: خططنا لهجوم واسع ضد الحوثيين لكن هذه التطورات المفاجئة أربكتنا والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - كشف وزير الدفاع اليمني، الفريق محسن الداعري، أن الحكومة كانت قد أعدت خطة استراتيجية مشتركة مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، تهدف إلى إسقاط جماعة الحوثيين عبر عملية عسكرية برية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية، قبل أن تتلقى "صدمة بالغة" من القرار الأمريكي بوقف إطلاق النار مع الحوثيين في مايو/أيار الماضي.
وفي تصريح أدلى به من مكتبه في عدن لوفد من الصحفيين الأجانب، أعرب الداعري عن أسفه لعدم تنفيذ العملية البرية التي كانت ستُبنى على النشاط الجوي الأمريكي ضد الحوثيين، مؤكدًا أن حكومته فوجئت بإعلان التهدئة دون تنسيق مسبق أو إشعار رسمي من واشنطن.
وقال وزير الدفاع: بحسب ما افاد به "منتدى الشرق الاوسط" الامريكي "كنا نعمل على خطة طموحة للاستفادة من الزخم الجوي الأمريكي وتوسيع نطاق العمليات ميدانيًا، لكننا وجدنا أنفسنا فجأة خارج الحسابات".
وأضاف أن الحكومة شعرت لاحقًا بـ"الارتياح"، لأن هذا التطور أظهر بوضوح أن "الولايات المتحدة كانت ستتخلى عنا"، في إشارة إلى غياب التنسيق المسبق سواء في بدء العمليات أو في قرار التهدئة.
ويعكس تصريح الداعري حجم الإحباط داخل الحكومة اليمنية من القرار الأمريكي، الذي أتى في وقت كانت تأمل فيه صنعاء استثمار الدعم الدولي لتحقيق اختراق عسكري ضد الحوثيين.
وكانت الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين قد توصّلتا، في 6 مايو/أيار 2025، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة سلطنة عُمان، بعد أسابيع من التصعيد العسكري في البحر الأحمر.