القاهرة - سمر حسين - صحة

سجلت تايلاند ارتفاعًا ملحوظًا في إصابات فيروس كورونا خلال أسبوع واحد فقط، حيث تم رصد أكثر من 50 ألف حالة جديدة، من بينها أكثر من 2,700 حالة احتاجت لدخول المستشفى، ليصل إجمالي الإصابات منذ بداية 2025 إلى أكثر من 186 ألف حالة و44 وفاة، بحسب بيانات إدارة مكافحة الأمراض والوقاية منها، وأكدت وزارة الصحة التايلاندية أن الفيروس لا يزال يشكل مصدر قلق، خاصة مع تزايد الحالات في مقاطعات مثل بانكوك وتشونبوري وساموت براكان ونونثابوري ورايونج، بينما تم دمج علاج كورونا ضمن نظام الرعاية الصحية القياسي في البلاد، وفي هذا السياق، أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة، أن مصر خالية من متحور JN.1 ولا يوجد ما يدعو للقلق حاليًا.
متحور JN.1.. النشأة والانتشار
بحسب بدران، تم اكتشاف أول حالة مؤكدة لمتحور JN.1، وهو أحد السلالات الفرعية لمتحور أوميكرون، في فرنسا خلال أغسطس 2023، لينتشر لاحقًا في عدد من الدول حول العالم، ويصبح السائد في بعضها، منها:
- تايلاند
- الهند
- سنغافورة
- هونغ كونغ
- الصين
- الولايات المتحدة
- المملكة المتحدة
- فرنسا
- كندا
- السويد
وفي تايلاند، حذرت السلطات من احتمالية استمرار تزايد الحالات خلال الأشهر المقبلة.
الأعراض الشائعة للمتحور JN.1 تشمل:
- الحمى أو القشعريرة
- السعال الجاف
- ضيق أو صعوبة في التنفس
- الإرهاق
- آلام في العضلات أو الجسم
- الصداع
- التهاب الحلق
- سيلان أو احتقان الأنف
- فقدان حاسة الشم أو التذوق
- اضطرابات هضمية مثل الإسهال
وتظهر هذه الأعراض عادة خلال فترة تتراوح بين يومين إلى 14 يومًا من التعرض للفيروس، وتستمر من بضعة أيام إلى أسبوع تقريبًا.
نصائح للتعامل مع الإصابة
- الراحة التامة
- الإكثار من شرب السوائل
- استخدام خافضات الحرارة ومسكنات الآلام
- العزل المنزلي لتجنب نقل العدوى للآخرين
هل يشكل JN.1 تهديدا جديدا؟
رغم سرعة انتشار متحور JN.1، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تصنفه حتى الآن كمهدد بجائحة جديدة مثل COVID-19 في عام 2020، حيث أن معظم الإصابات به تكون خفيفة ولا تتطلب دخول المستشفيات.
التوصيات الوقائية
- ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة
- غسل اليدين بانتظام
- الحفاظ على التباعد الاجتماع
- الحصول على الجرعات الموصى بها من اللقاحات
- البقاء في المنزل عند ظهور أي أعراض
التهرب المناعي.. سلاح JN.1 الأقوى
يمتلك المتحور JN.1 قدرة متقدمة على التهرب من الجهاز المناعي، ما يُسهّل انتشاره حتى بين من سبق إصابتهم أو تلقوا اللقاحات، ويعزى ذلك إلى:
- طفرات في بروتين السنبلة
هذا البروتين هو الهدف الرئيسي للأجسام المضادة واللقاحات، لكن JN.1 يحمل طفرات جديدة تقلل من فعالية التعرف عليه.
- تحورات إضافية
رغم انتمائه لسلالة أوميكرون، إلا أن JN.1 يتميز بتحورات تمنحه قدرة أكبر على تجاوز المناعة المتراكمة.
- ضعف الاستجابة المناعية لدى بعض الفئات
مثل كبار السن، ومرضى نقص المناعة، ومن مضى وقت طويل على تلقيهم آخر جرعة لقاح، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
ورغم هذه القدرات، فإن اللقاحات لا تزال فعالة في تقليل فرص الإصابة الشديدة أو الوفاة، كما أن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح أو أُصيبوا سابقًا غالبًا ما تظهر عليهم أعراض خفيفة فقط حال الإصابة بمتحور JN.1.