الارشيف / أخبار مصر

عوض تاج: تقليل نسب الوفيات الناتجة عن توقف القلب المفاجئ داخل المنشآت الصحية

عوض تاج: تقليل نسب الوفيات الناتجة عن توقف القلب المفاجئ داخل المنشآت الصحية

شكرا لقرائتكم خبر عن عوض تاج: تقليل نسب الوفيات الناتجة عن توقف القلب المفاجئ داخل المنشآت الصحية والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - كتب وليد عبد السلام

الخميس، 31 يوليو 2025 08:12 م

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن إطلاق الإطار التنظيمى الوطنى الموحد للإنعاش القلبى الرئوى (CPR) يمثل نقلة نوعية فى جهود تحسين جودة الرعاية الطارئة وسلامة المرضى، مشيرا إلى أن تبنى بروتوكولات موحدة ومستندة إلى أدلة علمية فى هذا المجال، يسهم بشكل مباشر فى تقليل نسب الوفيات الناتجة عن توقف القلب المفاجئ داخل المنشآت الصحية.

 

وأوضح أن تفعيل نظام موحد للتدريب على الإنعاش القلبى الرئوى، وتنفيذ منظومة فعالة لـ”البلو كود” داخل المنشآت الصحية، هما من المتطلبات الأساسية التى تضمن استجابة منظمة فى اللحظات الحرجة، بما يحقق العدالة فى الرعاية ويسهم فى إنقاذ الأرواح.

 

وأشار "طه" إلى أن الواقع الإكلينيكى فى مصر يكشف عن فجوة خطيرة فى نسب النجاة بعد توقف القلب، حيث لا تتجاوز نسبة من يغادرون المستشفى أحياء بعد استعادة النبض 10%، مقارنة بدول تسجل نسب نجاة تصل إلى 88% للحالات التى تحدث خارج المستشفى، بما يؤكد أن وجود منظومة موحدة ومنظمة للاستجابة والتدريب والجاهزية هو عنصر حاسم فى تحسين النتائج.


وخلال افتتاح الفعالية الرسمية للإعلان عن الوثيقة الوطنية التنظيمية للإنعاش القلبى الرئوى (CPR)، والتى نظمت بالشراكة بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ومنظمة الصحة العالمية، والمجلس الصحى المصرى، أكد رئيس الهيئة أن “جهار” تلتزم بتطبيق هذه المعايير داخل المنشآت المعتمدة، ومتابعة التزامها العملى من خلال آليات رقابية وفنية دقيقة تضمن فعالية التنفيذ واستدامته.


وشهدت الفعالية حضور رفيع المستوى من قيادات القطاع الصحى، ضم كلا من: الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والامداد والتموين الطبى وادارة التكنولوجيا الطبية، الدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية، الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذى للمجلس الصحى المصرى، د.محمد حسانى، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون المشروعات والمبادرات الرئاسية، الدكتورة نعمة عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، اللواء طبيب، أسامة بسكالس، رئيس المجلس الطبى العام للقوات المسلحة، د.عزة فراج، نائب رئيس جمعية القلب المصرية.


وأكد المتحدثون خلال الفعالية على أهمية تحويل الوثيقة إلى ممارسة مؤسسية وثقافة وطنية راسخة، مشددين على أن نجاحها يتطلب تكاملًا بين الهيئات الحكومية والقطاع الخاص، ومقدمى الخدمات التدريبية، وتوافر الأجهزة والتجهيزات وفق مواصفات موحدة "مثل عربة الطوارئ"، وتطبيق برامج تدريبية تغطى المهارات الأساسية والمتقدمة، وفقًا لتوصيات اللجنة الدولية للإرشادات المتعلقة بالإنعاش ILCOR ومنظمة الصحة العالمية WHO.


ومن جانبه، شدد الدكتور محمد عوض تاج الدين، على ضرورة أن تكون الأطر التنظيمية الموضوعة قابلة للتطبيق العملى على أرض الواقع، من خلال برامج تدريبية تُمكّن الفرق الطبية من الالتزام بالإجراءات المعيارية، والتعامل السريع والآمن مع الحالات الحرجة، بما يحقق الأثر المرجو فى تحسين المؤشرات الصحية والحد من الوفيات القابلة للتجنب.

وأعرب الدكتورعلى الغمراوى، عن بالغ تقديره لهذه الخطوة المهمة، مؤكدًا أنها تعد نقلة نوعية نحو تطوير الأطر التنظيمية للإنعاش القلبى الرئوى وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الصحية، بما يسهم فى تحسين جودة الرعاية الصحية وحماية حياة المرضى.

 

وكشف الدكتور أحمد السبكى، عن تدريب 45% من العاملين لديها على الإنعاش القلبى الرئوى الأساسى (BLS)، و30% على الإنعاش القلبى الرئوى المتقدم (ACLS)، داخل ثلاثة مراكز تدريب معتمدة دوليًا فى بورسعيد، الأقصر، وجنوب سيناء، كما أشار إلى أن الهيئة تستهدف تدريب 100% من العاملين بحلول عام 2026، بما يعزز من قدرة النظام الصحى على الاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ.

 

وأشار الدكتور محمد لطيف، إلى إدماج مهارات الإنعاش ضمن تراخيص مزاولة المهنة، والتعليم الطبى المستمر، ودعم تدريب مدربين قادرين على نقل المهارات للمجتمع.

 

ونوه الدكتور محمد حسانى، عن ربط الوثيقة بالمشروع القومى لرفع متوسط أعمار المصريين إلى 75 عاما بحلول 2030، مؤكدا على دور الوثيقة فى تحسين مؤشرات التنمية الصحية.

 

وأكد الدكتورة نعمة عبد، أن هذا العمل يجسد روح التعاون نحو هدف مشترك يتمثل فى تعزيز جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى والاستجابة للحالات الطارئة فى مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن الوثيقة تمثل فى جوهرها أداة لضمان العدالة فى الإنقاذ والرعاية، وتكافؤ الفرص فى النجاة، سواء فى منشأة حضرية كبرى أو وحدة صحية نائية.

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر