فجر السودان مفاجأة مدوّية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة في 21 مايو الجاري، باتهام رسمي ومباشر لدولة الإمارات العربية المتحدة بالضلوع في محاولة لاغتيال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في مدينة بورتسودان.
الادعاء الخطير جاء على لسان السفير الحارث إدريس، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي اتهم أبوظبي بـ”تبني استراتيجية تخريبية تتضمن تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قيادات الدولة السودانية”، في إطار ما وصفه بـ”دور تخريبي منظم في الحرب الدائرة بالبلاد”.
وقال إدريس في إفادته إن بورتسودان، التي تحتضن مقر الحكومة منذ اندلاع الصراع في الخرطوم، لم تكن بمنأى عن محاولات زعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى معلومات استخبارية تؤكد استهداف حياة الفريق البرهان في واحدة من أخطر المحاولات التي واجهها الرجل منذ اندلاع الحرب.
هذا التصعيد يمثل أول اتهام رسمي من الحكومة السودانية ضد الإمارات بمحاولة اغتيال رأس الدولة، ويأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي توترًا متصاعدًا بسبب اتهامات سابقة للجيش السوداني بأن الإمارات تقدّم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا لقوات الدعم السريع، المتورطة في النزاع الجاري.
ورغم خطورة الاتهام، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حكومة الإمارات، التي اعتادت نفي تورطها في الصراع، وتؤكد مرارًا التزامها بدعم السلام والحوار بين أطراف النزاع السوداني.
وتُعتبر بورتسودان، التي باتت مقرًا للحكومة الانتقالية، موقعًا حيويًا في الصراع الحالي، ما يجعل أي تهديد أمني فيها تطورًا بالغ الخطورة على المسار السياسي والعسكري في السودان.

التيار

هبة علي

محررة بكوش نيوز تهتم بشتى جوانب الحياة في السودان والاقليم، تكتب في المجال الثقافي والفني، معروفة بأسلوبها السلس والجاذب للقارئ.