الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من نيودلهي: قالت فيوميكا سينغ، وهي ضابط برتبة قائد جناح (مجموعة) جوية في القوات الجوية الهندية (يعادل رتبة رائد)، إن باكستان تستخدم طائرات مدنية لتغطية هجماتها الجوية على الهند.

وأضافت سينغ في إفادة صحفية: "تستخدم باكستان طائرات الركاب المدنية كدرع، وهي تعلم تمام العلم أن هجومها على الهند سيؤدي إلى ردّ سريع من الدفاع الجوي. وهذا أمرٌ غير آمن للطائرات المدنية التي تجهل ذلك بما في ذلك طائرات الرحلات الدولية التي تُحلّق بالقرب من خط التماس بين الهند وباكستان".

وذكرت المتحدثة باسم الجيش الهندي أن سلطات بلادها أغلقت المجال الجوي على الجانب الهندي أمام حركة الطيران المدني.

وقالت: "ومع ذلك، هناك شركات طيران مدنية تسيّر رحلات جوية بين كراتشي ولاهور. ومن بين الطائرات المدنية الأخرى، لاحظنا طائرة إيرباص A320 تابعة لشركة طيران Flynas، وقد أقلعت من (مدينة الدمام السعودية) في الساعة 17.50 وهبطت في وقت لاحق في لاهور في الساعة 21.10 ليلا. وأظهرت القوات الجوية الهندية قدرا كبيرا من ضبط النفس في ردها، وضمنت بذلك سلامة الطيران المدني الدولي".

وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من بلدة باهالجام في منطقة جامو وكشمير الهندية في 22 أبريل. وأدى الهجوم الإرهابي إلى مقتل 25 هنديا ومواطن نيبالي واحد.
وقالت الهند إنها تمتلك أدلة دامغة تثبت تورط جهاز الاستخبارات الباكستاني في الهجوم.
ورفض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الاتهامات الهندية للسلطات الباكستانية بالتورط في الهجوم الإرهابي في كشمير.

ودارت اشتباكات بين جيشي الدولتين، تخللها قصف متبادل أسفر عن دمار وسقوط ضحايا بين المدنيين.
في وقت سابق، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الأجواء بين الهند وباكستان شهدت إحدى أكبر وأطول المعارك الجوية في تاريخ الطيران الحديث، حيث اشتبكت 125 مقاتلة من الجانبين لأكثر من ساعة.