اخبار العالم

السفيرة الأميركية في الجزائر توثّق دعم واشنطن للرباط بصورة

السفيرة الأميركية في الجزائر توثّق دعم واشنطن للرباط بصورة

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرباط: نشرت السفيرة الأميركية لدى الجزائر صورة على حسابها الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تطالع الحوار الصحفي الذي أجراه مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، مع صحيفة "الوطن" الجزائرية ، والذي جدد فيه التأكيد على أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل الحل الوحيد القابل للتطبيق لنزاع الصحراء، مشددًا على أن واشنطن تعتبر المقترح المغربي إطارًا جديًا وواقعيًا لإنهاء نزاع مستمر منذ عقود.

لا مخرج لنزاع الصحراء خارج السيادة المغربية
وقال بولس، في حوار مع صحيفة "الوطن" الجزائرية، إنه أبلغ الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية أحمد عطاف، خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر في 27 يوليو (تموز) الماضي، أن الولايات المتحدة لا ترى أي مخرج للنزاع خارج السيادة المغربية، داعيًا الأطراف المعنية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة على أساس المبادرة المغربية باعتبارها الأساس الوحيد للحل.

وأضاف المسؤول الأميركي أن إدارة الرئيس ترامب ملتزمة بدعم جهود الملك محمد السادس لضمان الاستقرار والتنمية في المنطقة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو جدد أخيرًا موقف واشنطن القائم على اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء ودعمها للحكم الذاتي باعتباره مقترحًا جديًا وواقعيًا وذا مصداقية.

وأوضح بولس أن لقاءه مع تبون جاء بتوجيهات من الرئيس ترامب ووزير الخارجية مارك روبيو لتعزيز الشراكة مع الجزائر، لكنه حمل أيضًا رسالة سياسية واضحة بشأن موقف واشنطن من نزاع الصحراء. وقال "أبلغت الرئيس تبون بأن أي حل خارج السيادة المغربية غير قابل للتنفيذ، وأن المبادرة المغربية تظل الطريق الواقعي لتسوية دائمة".

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من خطاب العرش الذي مدّ فيه الملك محمد السادس يده للجارة الشرقية، داعيًا إلى حوار جاد ومسؤول، في إشارة إلى استعداد الرباط لفتح صفحة جديدة مع الجزائر، وهو ما يضفي على الرسالة الأميركية بعدًا دبلوماسيًا يعزز الموقف المغربي.

تعاون أمني وتجاري رغم الخلافات
بالإضافة إلى ملف الصحراء، كشف بولس أن زيارته شهدت توقيع مذكرة تفاهم أمنية جديدة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدًا رغبة واشنطن في تطوير المبادلات التجارية رغم فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات الجزائرية.

وأوضح أن هذا القرار يندرج في إطار استراتيجية أميركية أوسع تهدف إلى تحقيق توازن في العلاقات الاقتصادية الثنائية ومعالجة العجز التجاري.

كما تناولت المباحثات الوضع الأمني في منطقة الساحل، حيث أكد بولس التزامًا مشتركًا بين الولايات المتحدة والجزائر بمحاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار، مع الإشادة بخبرة الجزائر في إدارة الملفات الأمنية المعقدة إقليميًا.

قد تقرأ أيضا