الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ورئيس الاستخبارات العامة حسين السلامة، في العاصمة دمشق.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة. وأكد الشرع انفتاح سوريا على أي مبادرات صادقة تدعم أمن المنطقة واستقرارها، شريطة أن تحترم سيادتها وقرارها الوطني المستقل.
حزمة مساعدات
وعلى صلة، أعلنت المملكة المتحدة عن مساعدات إنسانية حيوية لأكثر من 85,000 سوري متضررين من أعمال العنف الأخيرة في جنوب البلاد.
تتضمن هذه الحزمة نشر فرق طبية متنقلة لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمحتاجين، بمن فيهم النازحون من ديارهم، بالإضافة إلى توصيل الأدوية ومعدات رعاية الإصابات إلى المرافق الصحية، وتقديم الدعم الأساسي للنساء الحوامل والأمهات الجدد. كما ستوفر الغذاء والمياه النظيفة ودعمًا في مجال النظافة والصرف الصحي.
سيتم تقديم هذه المساعدة البالغة 1.7 مليون جنيه إسترليني من خلال شراكات المملكة المتحدة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، والهيئة الطبية الدولية (IMC)، والمنظمات السورية المحلية العاملة مع صندوق المعونة لسوريا (AFS). وكما هو الحال في جميع أعمالنا، لدينا إجراءات صارمة لضمان وصول مساعداتنا إلى مستحقيها.
يأتي إعلان اليوم في أعقاب تصعيد العنف مؤخرًا في جنوب سوريا، والذي أسفر عن مقتل مئات السوريين وإصابة الآلاف.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكونر: لقد أدى العنف المروع في السويداء إلى حرمان الناس من الطعام والماء والوقود والرعاية الطبية. وقد نزح الكثيرون من ديارهم. الوضع الإنساني مروع، واستمرار وصول المساعدات الإنسانية أمرٌ حيوي لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأضاف: ستوفر حزمة الدعم البريطانية هذه الرعاية الصحية والأدوية والغذاء والمياه النظيفة الضرورية للنازحين جراء أعمال العنف الأخيرة.
وقال: تواصل المملكة المتحدة الدعوة إلى وقف إطلاق نار مستدام في جنوب سوريا، ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة. وقد تناول وزير الشرق الأوسط هذه المسألة في مداخلته بشأن سوريا في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وقال فالكونر: لا تزال المملكة المتحدة ملتزمة بدعم انتقال سياسي شامل وتمثيلي، يحمي حقوق جميع السوريين.